نادي الإبل يستكشف «الربع الخالي» بـ 100 مغامر
تبدأ السبت المقبل من الربع الخالي قافلة "ركايب"، التي ينظمها نادي الإبل لتواكب "رؤية المملكة 2030"، حيث ترتكز في منطلقاتها على المقومات الجغرافية والثروات التي تزخر بها مناطق المملكة تاريخيا وجغرافيا، والتعريف بهذه المنطقة للمغامرين العالميين من أجل استكشافها، والتعريف بها على المستوى العالمي.
وتعد قافلة "ركايب" التي يشارك فيها أكثر من 100 مغامر ومستكشف على ظهور 100 من الركائب، أحد البرامج التي يقدمها نادي الإبل، في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل المقام حاليا في الصياهد الجنوبية للدهناء، حيث تمثل القافلة رحلة جريئة محفوفة بكثير من المفاجآت والتوقعات للمغامرين والمستكشفين حول العالم، فستقطع القافلة صحراء الربع الخالي متيحة للمغامرين استكشاف خصائصها ورحابتها وأسرارها المدفونة في رمالها الذهبية وآفاقها الملونة باصفرار الشمس وزرقة السماء.
وتنطلق الرحلة في 23 فبراير الجاري من مدينة أوبار التاريخية على الحدود السعودية- العمانية في أقصى جنوب المملكة، وتنتهي في 22 مارس المقبل في أم أثلة في واحة يبرين، حيث تمر القافلة بعدد من النقاط المحددة لها أثناء سيرها ومنها، الدكاكة والسواحب والسنام والجيبان، وصولا إلى واحة يبرين شــمال صحراء الربع الخالي.
ويسبق انطلاق قافلة "ركايب" معسكر تدريبي للمشاركين خلال الفترة ما بين 20 – 23 فبراير الجاري، يساعدهم على تحمل مشاق الرحلة والاستمتاع بها، يتعلمون من خلاله كيفية التعامل مع الإبل، والتعايش مع البيئة الصحراوية، واستخدام الخرائط وتتبع الأثر، إضافة إلى المهارات الكشفية الأساسية، كما يرافق رحلة "ركايب" فريق دعم متكامل لتوفير الخدمات الأساسية للمشاركين وضمان سلامتهم.
وتقدم قافلة "ركايب" فعالياتها ورحلاتها في سياق رياضي واستكشافي وعلمي على حد سواء، يجعلها محل اهتمام شرائح عريضة من الرياضيين والجيولوجيين والمهتمين بالتراث والآثار كذلك، حيث يتوقع أن تنتشر القافلة عالميا وتكون وجهة للمهتمين من كل أنحاء العالم.
وتعد "قافلة ركايب" ثاني رحلة استكشافية تحظى بدعم حكومي، حيث بدأت الرحلة الأولى بدعم من المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن لصحراء الربع الخالي، وهذه الرحلة الثانية التي تحظى بدعم من الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفــــــاع المشــرف العام على نادي الإبل.
وتمتد صحراء الربع الخالي على مساحة تزيد على نصف مليون كيلومتر مربع، حيث تعد من أكبر الصحاري في العالم، وأكثرها تشويقا وتتيح الرحلة على ظهور الجمال لعشاق المغامرات استكشاف كنوز هذه الصحراء الغامضة، والتعرف على ثرواتها وحضاراتها، وطبيعتها المناخية والجغرافية والحيوية، وتقدم تجربة فريدة من نوعها، في قلب بيئة صحراوية لا مثيل لها.
وتستمر الرحلة في الأماكن التي لا تزال مجهولة من منطقة الربع الخالي، وستستكشف الآثار والنباتات، والتجمعات السكنية، والحضارات القديمة، وتعيد كتابة التاريخ حينما تعود القوافل من جديد، لتجوب الصحراء بحثا عن التجارة والماء والكلأ كما كانت قديما.