عبر مقابر محفورة في الصخر.. اكتشاف مومياوات أثرية في مصر

عبر مقابر محفورة في الصخر.. اكتشاف مومياوات أثرية في مصر

أعلن خالد العناني وزير الآثار المصري اكتشاف ثلاثة آبار دفن يؤدي كل منها إلى مقابر محفورة في الصخر فيها عديد من المومياوات في منطقة آثار تونا الجبل في محافظة ألمنيا جنوب القاهرة.
وقال العناني في تصريحات صحافية له أمس بحضور عدد من السفراء والمستشارين الثقافيين لـ 11 دولة أجنبية لدى مصر، إن هذا هو أول كشف أثري في عام 2019 ، مشيرا إلا أنه للعام الثالث على التوالي يتم الإعلان عن كشف أثري جديد في محافظة ألمنيا.
وأضاف أن تلك المقابر هي "مقابر عائلية تنتمي إلى الطبقة المتوسطة من المجتمع أو يمكن القول إنها تنتمي إلى الفئة الراقية من الطبقة الوسطى في المجتمع، لافتا إلى أن المقابر تتكون من عدد من حجرات للدفن، في داخلها عدد كبير من المومياوات لأشخاص في مراحل عمرية مختلفة.
وأكد أن جميع المومياوات في حالة جيدة من الحفظ، وبينها مومياوات لأطفال بعضها ملفوف بلفائف كتانية، والبعض الآخر يحمل كتابات بالخط الديموطيقي، إضافة إلى عدد آخر من المومياوات لرجال ونساء، لا يزال بعضها يحتفظ ببقايا كرتوناج ملون، والبعض الآخر عليه كتابات ديموطيقية أسفل القدمين.
من جانبه، أوضح مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن طرق الدفن تنوعت داخل تلك المقابر ما بين الدفن داخل توابيت حجرية، أو خشبية، أو الدفن على أرضية المقبرة، كما تم العثور أيضا على مدفونات داخل نيشات.
وأشار إلى أنه تم الكشف أيضا عن بعض الأوستراكات وأجزاء من البرديات التي ساعدت الكتابات الموجودة عليها الأثريين في تأريخهما في الفترة ما بين بداية العصر البطلمي حتى العصر الروماني المبكر والعصر البيزنطي.
وأفاد وجدي رمضان رئيس البعثة البعثة الأثرية المشتركة بين وزارة الآثار ومركز البحوث والدارسات الأثرية في جامعة ألمنيا أن البعثة تمكنت من كشف مقبرة محفورة في الصخر تتكون من مدخل يؤدي إلى سلم منحدر محفور في الأرض يؤدي إلى صالة مستطلية فيها عدد من المدفونات.
وأكد أنه توجد في تلك الصالة في اتجاه الغرب حجرة مستطيلة فيها عدد من المومياوات وتابوت حجري كبير، وفي اتجاه الشمال تم العثور على حجرة أخرى تحتوي على عدد من التوابيت الحجرية وضعت داخل نيشات، ويعتبر هذا الأسلوب في الدفن فريدا في منطقة آثار تونا الجبل.
وأوضح فتحي عوض مدير منطقة تونا الجبل أن منطقة آثار تونا الجبل قد استخدمت كجبانة للإقليم الخامس عشر منذ نهاية الدولة الحديثة وبداية العصر المتأخر وعاصمتها الأشمونين، وهي تشتهر بأنها تحتوي على عديد من المزارات الأثرية المهمة، منها مقبرة بيتوزيرس التي تم اكتشافها عام 1919 بواسطة جوستاف لوفيفر، والساقية الرومانية، والجبانة المقدسة لدفن الحيوانات والطيور الخاصة برموز تحوت، ومقبرة ايزادورا، والجبانة الرومانية.
وأكد أن المنطقة احتوت على لوحتين من لوحات الحدود للملك أخناتون كجزء من حدود مدينة أخت آتون.

الأكثر قراءة