حليب الماعز في الشارع.. اللتر بـ 10 ريالات فقط!

حليب الماعز في الشارع.. اللتر بـ 10 ريالات فقط!

رغم كثرة مصانع الألبان في السعودية، خصوصا في منطقة الرياض، إلا أن هذا الأمر لم يمنع أحد المواطنين من منافسة هذه المصانع على طريقته الخاصة، حيث يقدم حليب الماعز يوميا عند أحد التقاطعات في حي العريجا (غرب الرياض)، ليبيعه مكفوله هندي الجنسية على من يطلب الشراء بمبلغ يعتبر غاليا عند مقارنته بأسعار الألبان المعبأة آليا.
يقول البائع الهندي الجنسية إن الطلب كبير على حليب الماعز، وإن سعر عشرة ريالات للتر الواحد يعتبر منصفا وجيدا للبائع والمستهلك، مشيرا إلى أنه يبيع أكثر من 50 لترا يوميا، وهو بذلك يحصل على إيرادات يومية لا تقل عن 500 ريال.
يحضر الحليب بحسب العامل الهندي في منزل الكفيل يوميا، ويذكر أنه أول مشروع متخصص في بيع حليب الماعز، وعند سؤالنا عن تصريح الجهات المسؤولة ومن ضمنها وزارة التجارة، طلب منا أن نسأل كفيله الذي يحضر آخر كل يوم لتحصيل الإيرادات.
أثناء ذلك التقينا أحد الزبائن (مسعد العصيمي) والذي قال إنه من الزبائن المعتادين لهذا المشروع، مشيرا إلى أن حليب الماعز يتطلب معرفة ودراية قبل شربه، حيث يجب أن يغلى جيدا على النار حتى يضمن خلوه من الفيروسات، محذرا من "حمى المالطية" التي تصيب الإنسان عندما يشرب حليبا غير نظيف من الماعز.
ويؤكد مسعد أن حليب الماعز يتميز بأنه غني بالبروتين والكالسيوم، وله فوائد غذائية كثيرة. وحول مدى صلاحية الحليب وهل يمكن أن يثقوا بطريقة بيع كهذه، أجاب مسعد: ما دمت لا أشرب الحليب إلا بعد غليه جيدا على النار، فلا خطر على صحة الإنسان منه، أنا لا أثق بنظافة أحد، لذلك أحرص على نظافة غذائي الشخصي بشتى الوسائل.

يذكر أن دراسات علمية نشرت أخيرا تؤكد أن حليب الماعز يحتوي على أنواع مختلفة من البروتينات، ويُوفر نوعاً أكثر ليونة من خثارة الحليب، ما يجعل من السهل مروره في الأمعاء وهضمها، ومن جانب آخر فإن حليب الماعز يحتوي على كميات أقل من المواد البروتينية المسببة للحساسية، مع العلم أن كمية البروتينات التي يُؤمنها للجسم حليب الماعز أعلى من تلك التي في حليب البقر.
ويحتوي حليب الماعز على كميات أقل من سكريات لاكتوز، لكن الفارق في هذا طفيف مقارنة بحليب البقر، ورغم التشابه الكبير بين نوعي الحليب في محتواهما من الأملاح والمعادن، إلا أن حليب الماعز يمتاز بأن نسبة الكالسيوم فيه أعلى بمقدار 13 في المائة من حليب البقر، أما الدهون والكولسترول في حليب الماعز فتختلف عن تلك التي في حليب البقر من جوانب شتى، لكن أهمهما أمران، الأول أن كمية الكولسترول في كل كوب من حليب الماعز أقل بمقدار 30 في المائة مما هي في حليب البقر، والثاني أن كمية الدهون بالجملة، أي المُشبع وغير المشبع منها، في حليب الماعز أقل بنسبة 10 في المائة مما هو في حليب البقر، وبنوعية أفضل. ولذا حتى لو تشابهت أو تقاربت كمية الدهون في حليب الماعز مع تلك في حليب البقر، فإن الميزة الأهم في حليب الماعز هي أن دهونه سهلة الهضم ولا تتراكم على بعضها بسهولة.

الأكثر قراءة