"تكفى" تهز الأنظمة
"تكفى" تهز الأنظمة
صديق سافر إلى دبي الصيف الحالي، وعاد بعدة صدمات أشدها ذهوله من نظام المرور المشدد هناك وتقيد الجميع به، عاد مهووسا بفلاش الكاميرا التي تلتقط المخالفين في الشارع. هنا في بلدنا هناك من قاد السيارة ولمدة تتجاوز 15 عاما، ولم يحصل على مخالفة مرورية واحدة، ولم يدخل توقيفا للمرور في حياته، يقطع الإشارة دون رقيب أو حسيب، وأحيانا أمام أنظار سيارة مرور متوقفة أمام الإشارة، ولا أعلم لم لا يبادرون إلى إيقافه وإيقاف غيره! نتحمل جزءا من المسؤولية كأفراد مجتمع، لا نحترم النظام ونسعى بكل ما أوتينا من قوة إلى كسره، لا نتقيد بالنظام المروري، نتجاوز الإشارات الحمراء وهو الأمر الوحيد الأحمر الذي نتجاوزه، طريق المشاة مباح لنا ولا نحترمه، نقود بلا رخصة وبلا تأمين.
النظام المروري لدينا جيد وبه من العقوبات ما يجعلنا نتقيد به ولا نحيد عنه، ولكن المشكلة آلية تنفيذه خجولة إن لم تكن معدومة، وتكسره الواسطة والعلاقات بسهولة تامة وبلا أدنى تكلف، ويكفي كل مخالف اتصال هاتفي فقط سيلجم النظام من عقابه، وأحيانا يكسره "شوية" تودد على غرار "تكفى، ونفدا ذا النخر، وطلبتك".
نحتاج لتفعيل الأنظمة لدينا والعمل بضمير والضرب بيد من حديد على كل مخالف كي ننعم بمجتمع يحترم القانون، ولن يحترمه حتى يهابه.