ثنوى القرعاني .. سفيرة الفن التشكيلي تحكي ولاء الشعب لقيادته برسوماتها
استطاعت الفنانة التشكيلية السعودية ثنوى القرعاني، بنت منطقة تبوك، أن تلفت أنظار زوار المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 33" برسوماتها المتنوعة والوطنية في جناح منطقتها، حيث تزاحم الزوار لمشاهدة ما سطرته أناملها في مجال الفن التشكيلي، مبدين إعجابهم بصدق إحساسها وروعة تركيبها للألوان ومهارة استخدامها للريشة.
وتألقت القرعاني في أرض المهرجان، وذلك من خلال رسوماتها الوطنية للقيادة، حيث إنها تعد من أبرز الفنانات التشكيليات إبداعا في الوسط الفني من خلال أعمالها المتميزة، التي ربطت موهبتها الفنية بمشاعرها الوطنية من خلال مشاركاتها المحلية والعالمية.
واختارت الرسامة ثنوى التميز في أعمالها المشاركة، وذلك بالتعريف بتراث المملكة الأصيل من خلال أعمالها، حيث لفتت أعمالها أنظار زوار المهرجان ونالت إعجابهم.
وقالت لـ"الاقتصادية" ثنوى القرعاني، إن علاقتها بالفن التشكيلي بدأت منذ الطفولة بمباركة من أهلها الذين دعموها وساندوها في هذا المجال، مشيرة إلى أن مشاركتها في "الجنادرية" هي رسالة للفتاة السعودية أن باستطاعتها المشاركة في كل المحافل لتعبر عن الولاء للوطن والقيادة.
وبينت أنها تعتمد في رسوماتها على الأسلوب الذي يهتم بالتراث باستخدام خامات كثيرة.
وأضافت: "أحاول أن أجرب الكثير وأكتشف تكنيكيات جديدة في الرسم، لكن الأكثر استخداما وأقربها بالنسبة إلي هي ألوان الإكريليك على لوحات الكانفس".
وزادت: "تشرفت بتمثيل الوطن في أكثر من 50 مناسبة في الداخل والخارج، وقدمت نخبة من أعمالي الفنية التي تجسد عراقة التراث السعودي الأصيل، لرفع شعار الوطن في المحافل الدولية". وعبرت الفنانة القرعاني، التي تشارك للمرة الأولى في المهرجان، عن سعادتها بمشاركتها في المهرجان، مشيرة إلى أن أبرز مشاركاتها في مجال الجداريات بلوحة للحد الجنوبي وأهدتها لأمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر، الذي علق بأنها أغلى هدية وصلت إليه.
وعن آخر أعمالها، قالت: "جدارية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بواسطة "الدبابيس" في عنيزة، وتم إهداؤها لإمارة المنطقة، وأثنى عليها أمير القصيم". وحول رسالتها للمبدعين في هذا الفن، قالت: "النجاح لا يتحقق إلا بالإصرار، وعدم التوقف عن محاولة التقدم والتطور، وعدم الاستسلام للفشل أو اليأس والإحباط، وليس عيبا أن تسقط، لكن العيب أن تركن إلى السقوط، أما الإصرار فيمكن تلخيصه في مواصلة الجهد والعمل الدائم لتحقيق هدف ما، دون الاستسلام حتى يتحقق النجاح". واختتمت حديثها: "الإصرار والعزم، وحدهما الدافعان نحو النجاح، والناجحون عادة ما يواجهون عقبات شتى، وضربات قوية، لكنهم بالمثابرة والمداومة والإصرار حتما سيحققون الانتصار، والوسيلة الوحيدة للنجاح هي الاستمرار بقوة حتى النهاية، والفشل ينبغي أن يكون معلما لنا وليس مقبرة لطموحاتنا".