الصهدي يستعرض خبرة 70 عاما في مهنة النحالة

الصهدي يستعرض خبرة 70 عاما في مهنة النحالة

يستعرض عبدالله الصهدي ابن ربيع رفيدة الواقعة في منطقة عسير، خبرة وتجربة 70 عاما في مهنة النحالة، خلال مشاركته في جناح قرية عسير في المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 33".
ويقول الصهدي إنه بدأ ممارسة هذه المهنة التي تعلمها على يد والده منذ أن كان عمره سبع سنوات وما زال يمارسها حتى اليوم، مبينا أن طبيعة العمل في المناحل تعتمد على "الأماكن" و"المواسم"، حيث تقتضي التنقل بين عسير والسراة وتهامة، لاستخراج عسل السدرة وغيرها من الأنواع المميزة.
ويصف الإقبال على المهرجان بـ"الكبير"، مشيرا إلى أنه يتوافد على ركنه زبائن من المواطنين والمقيمين الذين يتذوقون أنواع العسل المعروضة ويشترون منها.
وأكد الصهدي أن المناحل التي يعمل عليها أغلبها طبيعية حيث تبني النحل بيوتها "الخلايا" في الأشجار وتصب العسل في الشجر، فلا توجد لدينا بيوت صناعية للعسل، والفرق حسب اعتقاده أن العسل المستخرج من بيوت النحل الصناعية لا يعد علاجا للمرض، بينما عسل بيوت الأشجار عكس ذلك، مضيفا: "نحن لا نملك الأشجار، حيث توجد في الغابات التي تتراوح بالملايين ومع كل موسم نذهب إلى الغابات لنستخرج منها العسل عبر المناحل".
وأشار عبدالله الصهدي إلى وجود أربعة أنواع للعسل البلدي في منطقة عسير، هي: المجرى الأبيض ويعد أفضل أنواع العسل في الدنيا - حسب وصفه - والنوع الثاني السدرة، والثالث السمرة، والرابع الشوكة، وكل نوع له موسم وأماكن معينة، ففي نوفمبر يبدأ استخراج عسل السدرة، ومن ثم بعدها بشهر نستخرج عسل السمرة، ومن ثم نخرج إلى السراة ونستخرج عسل الشوكة من الطلح وهكذا.
ويعد عسل المجرى الأبيض أغلى أنواع العسل في منطقة عسير حيث يصل سعر الكيلو الصافي إلى 600 ريال، وهو يستخرج من شجرة واحدة هي شجرة "الوشايا" التي توجد في جبال منطقة عسير، وله فوائد عديدة، أما أسعار عسل السدر فتصل إلى 300 ريال والسمرة والشوكة تصل إلى 200 ريال للكيلو الواحد، ويتم استخراج ما يقارب 80 كيلو من عسل المجرى الأبيض خلال الموسم الواحد، وتستغرق عملية استخراج العسل ما يقارب 25 يوما.

الأكثر قراءة