ضَرَبَ أخماسا لأسداس

ضَرَبَ أخماسا لأسداس

هذا القول كناية عَمَّن يخامل ويمكُر ويظهر أمراً ويريد به غيره وأصله أن بعضهم كان يرعى إبلا لأبيهم ويكذبون عليه في عدد الإبل التي يرعونها؛ لأنهم كانوا يسرقون منها فيرعون مثلاً برُبع الإبل ويقولون ما رعينا إلا بالخمُسُ أو السدُس؛ لأنهم كانوا يسرقون فَفَطِنَ أبوهم وقال لهم: ما أنتم إلا ضَرْبُ أخماسٍ لأسداس فصار مثلا للمراوغة والمكر قال الشاعر:
إذا أراد امرؤ مكراً جنى عِللاً وظَلَّ يضرب أخماساً لأسداس
ثم تطورت الدلالة عبر العصور فصار كناية عَمَّن يقلِّب الأمور ليختار أفضلها أي في الاستقصاء ومراجعة الرأي، أي أنَّ هذا القول تعبير اصطلاحي بهذا المعنى البلاغي.

الأكثر قراءة