منظمة عالمية تشارك «التعليم» في تطوير أداء المدارس والمعلمين
في خطوة لمراجعة السياسة التعليمية في المملكة، استعانت وزارة التعليم بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD العالمية، وذلك لتقديم توصيات لتقوية نظام التعليم ومساعدته على رفع المخرجات التعليمية.
وتأتي زيارة الفريق للمملكة في إطار اتفاقية الوزارة مع المنظمة العالمية بدراسة وتقييم الوضع الراهن للتعليم العام في المملكة واقتراح منهجيات للتطوير، حيث تشمل تقييم مناهج التعليم العام، تصميم أدوات تقييم أداء المدارس، سياسات اختيار وتأهيل المعلمين، إضافة إلى التقييم والتأهيل للصفوف الأولية ورياض الأطفال.
وشرع خبراء المنظمة في إجراء لقاءات وورش عمل بين مسؤولي التعليم وبعض إدارات المدراس ومعلميهم، حيث حيث زار الوفد في مكتبة قرطبة في الرياض، واطلع على أعمال المكتب وآلية سير العملية الإشرافية في المكتب من خلال عدد من الاجتماعات.
وقال سهم الدعجاني مدير مكتب تعليم قرطبة، إن التعليم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده شهد قفزات نوعية، شملت هيكلة مؤسساته التعليمية وإداراته بعد دمج التعليم الجامعي والتعليم العام في وزارة واحدة.
وأضاف :" إن وزارة التعليم شرعت في خطواتها للتغيير مع مقتبل العام الدراسي الجديد متجهة نحو مواكبة التقنية والتطور التكنولوجي الذي عملت عليه بدءا بتطوير بوابة التعليم الوطنية (عين) كأحد الإجراءات التي وضعت لتحقيق هذا الهدف لتسهم في التحول الرقمي المنشود في التعليم عبر تقديمها منظومة من الخدمات والحلول الإلكترونية مستهدفة جميع الطلاب والطالبات في المملكة ومعلميها وأولياء الأمور والقيادات التربوية والمدرسية".
وأشار إلى أن الوزارة قدمت عددا من الخدمات في مقدمتها المقررات الدراسية بصيغة إلكترونية، أدلة المعلمين وحقائب الأنشطة الصفية، إثراءات تعليمية ومواد مصاحبة، خطط درسك، بنك أسئلة إلكتروني، مجتمعات التعلم الافتراضية، مضيفا أن "ملامح التغير في الوزارة سواء في المناهج أو المباني المدرسية تواكبت مع رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، وتماشت مع معطياتها لتطوير العملية التعليمية والتربوية".
ولفت الدعاجني إلى أن وزارة التعليم شرعت في التحضير لتشكيل فريق عمل مهمته الإشراف على تنفيذ كل ما يختص بالتعليم في رؤية المملكة الجديدة بمشاركة إدارات التعليم والجامعات في مناطق ومحافظات المملكة المختلفة.