الذيب الأَمْعَط
يوصف الذئب بالأمعط، والعامّة تقول: الذيب الامْعَط – بتسهيل الهمزة وهي لغة أهل الحجاز، أما بنو تميم فيحققون الهمز يقولون: الذئب الأمعط فهما لغتان صحيحتان وتقول العامّة: الأمْعَط – بنقل فتحة الهمزة إلى اللام وتسهيل الهمزة على لغة أهل الحجاز؛ فيجعلونها وصلا؛ والأمعط: صفة مُشَبهة على وزن (أفعل)، والمؤنث (فَعْلاء) والأمعط في الأصل صفة للذئب الذي تساقط شعره، ثم تطوَّرت دلاليا وأصبحت تعني القُوّة والشدة، ويوصف بهذا الوصف الرجل أيضا كما في المعاجم اللغويَّة؛ إذ يقال في مدح بعض الرجال والثناء عليهم: (الذيب الامْعَط)؛ أي أن هذا الوصف صار تعبيراً اصطلاحيّا شائعا وجاريا مجرى المثل على تشبيه الرجل بالذئب في قوّته وشدّته، ومثل ذلك قولهم في وصف بعض الرجال: ذِيْبان، وكحيلان في مقام المدح والثناء، وهما في الأصل وصفان للذئب.
فقولهم: الذيب الامْعَط ، وذِيْبان، وكحيلان تعبيرات اصطلاحية بلاغية مجازية معتمدة على تشبيه مَنْ يمدحونه بالذئب يقولون: فلان ذيب امْعَط – وهو تشبيه بليغ.