لتعزيز الثقة .. «طلاب الرياض» أئمة وخطباء في صلاة الاستسقاء
في بادرة تربوية تعليمية تهدف إلى تعزيز القيم الإسلامية والقيادية والثقة بأنفسهم، كلفت إدارات المدارس طلابها لإمامة زملائهم وأساتذتهم في صلاة الاستسقاء الخميس الماضي، والصعود إلى المنبر لإلقاء الخطبة.
ورصدت "الاقتصادية" خلال جولة لها على مدارس الرياض أداء الصلاة في المدارس بشكل منظم، بمشاركة الطلاب والمعلمين، حيث عبر أكثر من معلم وطالب عن سعادتهم بإقامتها داخل مدارسهم، بسبب أنهم لا يجدون الفرصة لأدائها في السابق، بسبب تزامنها مع وقت العمل الرسمي.
وحظيت بادرة أن يؤم طالب زملاءه ومعلميه في الصلاة وإلقاء الخطبة، بترحيب من المعلمين وأولياء الأمور والتربويين، مشيرين إلى أن مثل هذه التجارب تأتي لتعويد الناشئة على الخطابة واعتلاء المنابر ومواجهة المصلين.
وقد أدى جميع طلاب السعودية، صلاة الاستسقاء في جميع المدارس في مراحلها الثلاث، تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، حيث تقدم المعلمون الطلاب لأداء الصلاة تأسيا واتباعا لسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام عند الجدب وتأخر نزول المطر، أملا في طلب مزيد من الجواد الكريم. وقال حمد الوهيبي مدير عام التعليم في منطقة الرياض، "إن استشعار العمق التربوي لهذه العبادة المشروعة، حين تتم تأديتها في المدارس"، مشيرا إلى أنها أحد الأسباب للقرب من الله وزيادة الصلة به سبحانه، مبينا أن الصورة ستبدو جميلة حين يجتمع الأب مع ابنه والمعلم مع تلميذه، لأداء هذه الصلاة، مشددا على أهمية تطبيقها في سن مبكرة للطلاب، حتى يتعرفوا على تأثيرها في نزول الأمطار، ولكي تكون فرصة لزيادة الإيمان لديهم.
وأضاف الوهيبي "يجب أن يدرك الطلاب اللجوء إلى الله في كل الأحوال، وغرس هذا المفهوم في نفوسهم، ليصبح سلوكًا دائمًا في حال الرخاء والشدة"، مضيفا أن "ذلك يأتي تأسيا واتباعا لسنة المصطفى - عليه أفضل الصلاة والسلام - عند الجدب وتأخر نزول المطر، أملا في طلب مزيد من الجواد الكريم".
