لنشر ثقافة الحوار ورفع الوعي الفكري.. 100 طالب يتنافسون ويكتبون للوطن
في خطوة لنشر ثقافة الحوار ورفع الوعي الفكري لطلاب التعليم، وتمكينهم من مهارات الحوار والتناظر وإكسابهم الخبرة الكافية لإدارة الحوارات والتعبير عن الأفكار بأسلوب علمي وحضاري، تبدأ وزارة التعليم برنامج المنافسات الحوارية في عنيزة اليوم.
وخصصت الوزارة محاور اللقاء حول التلاحم الوطني والسمع والطاعة للقيادة، بمشاركة 47 إدارة تعليم ونحو 100 طالب يدخلون منافسات الحوار باللغتين العربية والإنجليزية.
وأكد لـ"الاقتصادية" المشرفون على البرنامج أن مثل هذه الفعاليات والمنافسات في المدارس أسهمت في تنمية ثقافة الحوار بين الطلاب والآخرين، وأنها أزالت الحاجز بينهما في فهم الآخر بشكل واضح، مشيرين إلى أن مثل هذه الملتقيات تأتي لإيجاد ملتقى طلابي يهدف إلى تعزيز ثقافة الحوار في البيئة التعليمية من خلال تدريب الطلاب على مهارات الحوار والإلقاء الفعّال في مختلف الموضوعات العلمية والثقافية والاجتماعية.
إضافة إلى نشر ثقافة الحوار وتعميق الاعتزاز بالدين والولاء للمليك والانتماء للوطن.
وأوضح الدكتور عبد الحميد المسعود، مدير عام النشاط الطلابي في الوزارة، أن نجاح برامج الحوارات الطلابية في المدارس خلال الفترة الماضية في تعزيز قيم المواطنة الصالحة وتعزيز القيم التربوية، مؤكدا أنها أسهمت في تنمية ثقافة الحوار بين الطلاب، وأنها أزالت الحاجز في فهم الآخر بشكل واضح.
وقال المسعود إن التغذية الراجعة لتجربة النشاط الطلابي في نشر ثقافة الحوار في المدارس أكدت نجاحها، خاصة أنها لاقت صدى بين منسوبي المدارس، مشيرا إلى أنها أسهمت في حل كثير من المواقف بين المدرسة والطالب.
وتابع أن المنافسات التي ستقام في عنيزة خلال هذا الأسبوع ستسهم في نشر ثقافة الحوار، وتعزيز هذه القيمة.
وشاركه الرأي الدكتور بندر العسيري مشرف النشاط الثقافي والخبير التربوي، وقال إن الحوار أصبح من الوسائل الناجعة في حل المشكلات والتفاهم؛ لأن الحوار يؤدي إلى تقارب وجهات النظر، فيما بين المتحاورين.
ولافتا إلى أن الحوار أصبح من الفرضيات الأساسية، التي يحتاج إليها المجتمع بكامل أطيافه المتنوعة لتطبيقه وممارسته على أرض الواقع، خاصة في المدارس.
وأضاف "أن الحوار يساعد على تنمية العلاقات الاجتماعية بينهم، وإن وجود آداب الحوار في الكتاب المدرسي أمر ضروري؛ لأن ذلك يساعد الطلاب على التعود على هذه الآداب ثم تطبيقها".
وأشار العسيري إلى أن عديدا من إدارات التعليم أقامت عديدا من الدورات التدريبية في الحوار وأدبياته في المدارس، مؤكدا أن البرنامج أسهم في تغيير سلوكيات الطلاب.
وقال "إذا أردنا تفعيل الحوار داخل المدرسة فلا بد من قبول فكرة الحوار منهجا وأسلوبا لجميع العاملين داخل المدرسة؛ حتى تكون البيئة المدرسية بيئة حوارية وفاعلة لها عظيم الأثر في نفوس أبنائنا، وهذا ما وجدناه في كثير من المدارس.
والناشئون عادة يتقبلون الأفكار بمفهومها الذي تحمله من إيجابيات أو سلبيات؛ لذا فإن العملية الحوارية متى تم تطبيقها تطبيقا ناجحا عن طريق مبادرة منسوبي المدرسة ابتداء بممارسة الحوار بينهم أولا، ومن ثم مع النشء في المدرسة، فإننا سننجح في عملية إيصال ما نريد من أفكار بناءة لعقول أبنائنا".