دورة تدريبية في الأمن الفكري تحذر من استهداف المجتمع عبر قنوات الأطفال

حذر لقاء تدريبي في جدة من خطورة استهداف المجتمع من خلال قنوات الأطفال وما تشكله من دور في التأثير على الأطفال، مشددا على أهمية تعزيز الأمن الفكري وحماية المجتمعات من الاختراق.
جاء ذلك خلال الدورات التأهيلية التي خضع لها نحو 200 إعلامي ومعلم ومصرفي على مدار يومين لدورة تدريبية في تعزيز الأمن الفكري وطرق مكافحة غسيل الأموال ضمن مشروع عالمي متكامل أطلقه اتحاد وكالات الأنباء الإسلامية "يونا" في مركزها التدريبي، بالشراكة مع شركة التدريب والتعليم عن بعد، تحت مسمى "قويم" ويهدف إلى تعزيز ونشر الأمن الفكري، ومحاربة التطرف والتصدي له، ونشر التعليم في الدول الفقيرة والتصدي للبطالة التي تشهدها عدد من الدول في أنحاء العالم، وذلك بالتعاون مع منظمات عالمية وإنسانية .
وحذرت رباب المعبي الخبيرة التعليمية والمدربة المعتمدة التي ألقت بعض جوانب الدورة من خطورة استهداف المجتمع من خلال قنوات الأطفال ولما تشكله من دور في التأثير على الأطفال وقالت "إن الانحراف في مرحلة الطفولة والشباب خطير ومخيف؛ فمنحرف اليوم هو مجرم الغد، ما لم تتداركه عناية الله، وعلى قدر الرعاية بالشباب والعناية بهم، ومراقبة تصرفاتهم، ومتابعة هواياتهم، يتحدد مصير الأمة والمجتمع".
وأضافت "أن الدراسات العالمية التي أجريت أثبتت أن لوسائل الإعلام تأثير بالغ على تكوين ثقافة الفرد وسلوكه، وخاصة السلوكات السلبية في حياة كثير من الأطفال والشباب، إذ أشارت دراسات أجريت في دول، أن نسبة 70 في المائة من الذكور يقلدون الشخصيات الكرتونية، وأن 78.75 في المائة من الأطفال يفضلون أن تكون موضوعات الكارتون والعرائس خيالية في مقابل 21.25 في المائة يفضلوهنا علمية تعليمية.
إلى ذلك أوضح المهندس زهير بن علي أزهر المستشار الدولي في اتحاد وكالات الأنباء الإسلامي المهندس والرئيس التنفيذي للتعليم والتدريب عن بعد "أن أحد أساسيات إنشاء اتحاد وكالات الأنباء الإسلامي محاربه الإرهاب والتطرف الفكري والإسلاموفوبيا، وذلك منذ إنشائها بمبادرة من الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله بعد حادثه حرق المسجد الأقصى".
وأضاف "وانطلاقا من مسؤوليتنا الاجتماعيه تجاه وطننا الحبيب ودورنا كشريك استراتيجي لعدد من المنظمات الدوليه قمنا في مركز يونا للتدريب باطلاق دورات مكافحه الإرهاب والتطرف الفكري لتحصين الأسره والمجتمع آخذين في الاعتبار الواقع المجتمعي المتغير المحلي والإقليمي والدولي وحاجته الماسه لمواجهه أشكال التطرف الفكري.