سلطان بن سلمان: الملك وقف بقوة أمام اندثار الآثار وتبنى قرارات تاريخية لحمايتها

سلطان بن سلمان: الملك وقف بقوة أمام اندثار الآثار وتبنى قرارات تاريخية لحمايتها

سلطان بن سلمان: الملك وقف بقوة أمام اندثار الآثار وتبنى قرارات تاريخية لحمايتها

أكد الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، هو الداعم الأول لقطاع الآثار في المملكة، وعاصره منذ إنشائه قبل 50 عاما، ووقف بقوة أمام إزالة أو اندثار مواقع الآثار والتراث الوطني، وتبنى قرارات مهمة وتاريخية لحماية الآثار منذ عهد الملك سعود.
وقال إن القطاع ليس جديدا والهيئة تبني على إنجاز من سبقوها وكان لهم التميز الذي نجني ثماره اليوم، والعمل المؤسسي هو الذي يتمم ما بدأه السابقون ويطور عليه ولا يهمشهم.
وقال رئيس "السياحة" في تصريح صحافي عقب افتتاحه البارحة الأولى معرض "كنوز الصين"، الذي يستضيفه المتحف الوطني في الرياض إن "قطاع الآثار الوطني السعودي ليس جديدا، ونحن نبني على ما بناه مسؤولون وعلماء ومواطنون قبلنا عملوا في القطاع ونفذوا أكثر مما نفذنا نحن، وقطاع الآثار الوطني بدأ منذ عصر الملك عبدالعزيز، الذي كلف عبدالله فيلبي ومجموعة أخرى بتوثيق الاثار".
وتابع الأمير سلطان بن سلمان "كان هناك رحالة كثيرون يأتون إلى بلادنا، وقدموا خدمة جليلة لنا لأنهم عرفوا المواقع واستكشفوا الآثار، كما أن قطاع الآثار عاصره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لأكثر من 50 عاما، وأنا حضرت كثيرا من التقاطعات التي كان فيها خطر على الآثار، وأخذ خادم الحرمين فيها قرارات تاريخية مهمة تتعلق بالآثار الوطنية، ووقف بجانب ملوك السعودية منذ عصر الملك سعود، والملك فيصل، ومن تبعهما من ملوك". وأكد أن قطاع الآثار يعتبر اليوم قطاعا متقدما سواء على مستوى العاملين فيه من الكفاءات السعودية أو على مستوى الإنجازات من الكشوفات الأثرية والحماية والمتاحف وغيرها.
وأضاف "اليوم نحن نخرج العديد من الخبرات العاملة في الآثار من الشباب السعودي من الجنسين و نفتخر بهذا الشيء، وهو قطاع يستخدم أعلى درجات التقنية ويعمل مع أفضل المتاحف والمؤسسات العلمية المرموقة، والجميع يريد أن يأتي إلى المملكة ليستكشف آثارها، لكننا حريصون على أن يشارك مع البعثات السعودية في التنقيب الأثري ويعمل بطريقة نكون مطمئنين لها، حيث نلزمهم بمشاركة علماء وشباب سعوديين معهم ونحدد لهم المواقع ولا يختارونها هم، وأن تكون البعثات من خبراء مميزين ولا يأتوا متطفلين يرسمون التاريخ ويكيفونه حسب ما يرونه، نحن فعلا حريصون على الدقة في توثيق تاريخ الجزيرة العربية، هذا التاريخ العظيم الذي يحكي قصة هذا المكان الجغرافي المهم على مستوى العالم".
ولفت إلى أن المتحف الوطني سيشهد مشروعا كبيرا للتطوير، وسيعلن قريباً عن تشكيل مجلس أمناء للمتحف الوطني مثل المتاحف العالمية، إضافة إلى مجالس استشارية للمتاحف الإقليمية.
وأشار إلى أن الهيئة تعمل الآن على 30 مشروعا لمتاحف إقليمية ومتخصصة ومبان تراثية سوف تتحول إلى مراكز ثقافية كاملة ومراكز تفاعلية لتراثنا الوطني، تتضمن برامج للأطفال، لافتا إلى استخدام أعلى درجات التقنية والعمل على أن تخرج القطع الأثرية من المخازن وحرف التنقيب الأثري إلى المتاحف.
وأكد الأمير سلطان بن سلمان، أن التبادل الثقافي والإنساني مهم لأي علاقات بين بلدين لا تكفيه العلاقات الاقتصادية والسياسية فقط؛ وإذا أريد للعلاقات أن تستقر وتستمر لابد أن يتعرف الناس على بعضها، وأهم جوانب هذا التعرف هو التعرف على الحضارة والتاريخ .

الأكثر قراءة