بعد «العودة إلى المدارس» .. خطر الاختراقات الإلكترونية يصل إلى المؤسسات التعليمية والجامعات العالمية
مع النمو والتطور التقني الذي تمضي في طريقه جميع القطاعات لتصل إلى مرحلة تحول رقمي يسهم في دفع عجلتها، تنمو المخاطر والهجمات الإلكترونية المستهدفة لهذه القطاعات، فقد باتت قطاعات قد لا تكون ذات أهمية لبعضهم أو يرون أنها قد لا تستهدف من قبل المجرمين بسبب أنها لن توفر لهم أي مكاسب مادية مستهدفة من قبل المجرمين الإلكترونيين، وأبرز مثال على هذه القطاعات هي المؤسسات التعليمية والجامعات، حيث إنه خلال الفترة الماضية تعرضت ما يقارب 20 في المائة من المؤسسات التعليمية في العالم إلى عديد من الهجمات الخبيثة وعمليات الاحتيال.
ومع هيمنة العالم الرقمي بوتيرة متنامية على نمط حياة شريحة الشباب، بات الباب مفتوحا أمامهم لإحداث نهضة تعليمية هائلة، والاستمتاع بعالم الترفيه الرقمي. ومع ذلك، ما زال وجود مجرمي الإنترنت ملاحظا في كل مكان، وهو ما جعل مجرمي الإنترنت يستخدمون أساليب وأدوات متطورة لاستغلال نقاط الضعف والثغرات الأمنية في التطبيقات اليومية.
وبحسب شركة إف 5 نيتوركس، فقد عاد قراصنة الإنترنت إلى استهداف المعلمين والآباء خلال هذه الفترة من العام، التي تعد فترة "العودة إلى المدارس"، حيث تم استهدافهم كونهم غير مؤهلين للتعامل مع الهجمات الإلكترونية في غالب الأمر على عكس الشركات، فضلا عن كون البيانات المهمة التي تحتفظ بها المدارس والجامعات حول الطلبة، مثل السجلات الطبية للأطفال وسجل إنجازاتهم الدراسية، من مصادر الربح المضمونة على صفحات الشبكة المظلمة.
ولحماية المؤسسات التعليمية من الاحتيال، شددت "إف 5 نيتوركس" على ضرورة اتباع مجموعة من الخطوات الاحترازية من قبل مؤسسات القطاع التعليمي لتوفير مستوى جيدا من الأمن الإلكتروني، التي تتركز في تثبيت برامج الحماية من البرمجيات الخبيثة، التي تحظر رسائل البريد الإلكتروني الخبيثة، وتمنع تحميل الفيروسات والبرمجيات الضارة من المواقع الإلكترونية، إلى جانب إنشاء دفاعات قوية ضد البرمجيات الخبيثة، والحفاظ على أنظمتها وتعزيزها من أجل كشف شيفرات الهجمات المعروفة، والاستجابة لها، وسد نقاط الضعف والثغرات الأمنية باستخدام أحدث برامج الحماية ضد البرمجيات والشبكات الخبيثة.
كما يجب وضع أسس آمنة لجميع أنظمة التشغيل المستخدمة ضمن المؤسسات التعليمية، التي تشمل كل من محركات الأقراص الداخلية والخارجية وبرامج التطبيقات والشبكات الداخلية للمدارس والجامعات لمنع المستخدمين غير المصرح لهم من الوصول إليها، إضافة إلى تجنب إساءة استخدام الأجهزة المحمولة أو المستخدمة في المختبرات المدرسية، حيث يجب فصل الهواتف المحمولة الشخصية عن العمل المدرسي، فألعاب وأدوات الهواتف المحمولة تتميز بجودتها العالية، إلا أن تطبيقاتها تختلف عن تطبيقات المواقع الإلكترونية، حيث بالإمكان التسلل إليها والتحكم بها بواسطة الشبكات الاحتيالية المؤتمتة من أجل تسهيل عملية سرقة المحتوى، فضلا عن استثمارها للحرمان من الخدمة، ولشن هجمات عبر واجهة برمجة التطبيقات.
تعليق الصورة: المؤسسات التعليمية هدف جديد لقراصنة الإنترنت