تشخيص الحالات شرط لاستقبالها في مدينة بكة للتربية الخاصة
في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة التعليم عن افتتاح مدينة بكة للتربية الخاصة في مكة المكرمة، كأول مشروع استثماري تنموي من نوعه يسهم في تقديم الخدمات لفئات التربية الخاصة، علمت "الاقتصادية" أن تشخيص الحالات شرط لاستقبالها، حيث ستعرض جميع الحالات على متخصصين في أربعة مجالات تشمل التربية الخاصة، العلاج الوظيفي، النطق والتخاطب، إضافة إلى التشخيص النفسي.
ووفقا للمصادر فإن شركة تطوير القابضة الجهة المشغلة للمدينة قامت خلال الأربعة الأشهر الماضية بتسويق تجريبي للبرنامج، حيث استقبلت العديد من الحالات.
وعد الدكتور أحمد العيسى وزير التعليم، مدينة "بكة" أول مدينة متكاملة لتقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية في مراحل النمو المبكرة على مستوى الشرق الأوسط بطاقة استيعابية تصل لأكثر من 1000 طالب وطالبة للمرحلة الابتدائية إضافة للخدمات المساندة المقدمة والتي منها 250 جلسة يوميا.
وقال الدكتور سعود بن خضير الرئيس التنفيذي لشركة تطوير التعليم القابضة، إن مدينة بكة خضعت لدراسات مستفيضة من جهات مختصة بهدف جعلها أحد المشروعات ذات التشغيل الذاتي التي تقدم خدماتها وفق رؤية تحقق أعلى معايير الجودة وتضمن مستوى عال جدا من الخدمات العلاجية والتعليمية.
وأوضح أن الشركة استثمرت في إنشاء مدينة بكة إيمانا بالدور الرئيس الذي ستقوم به في دعم الخدمات التي تقدمها وزارة التعليم للطلاب والطالبات المستهدفين بخدماتها في مجال الاحتياجات الخاصة على مختلف أشكالها.
وأشار بن خضير إلى أن شركة تطوير القابضة ستقوم بتشغيل المدينة اعتبارا من مطلع العام الدراسي القادم، وستكون المدينة بداية لعودة المبتعثين من طلابنا إلى أرض الوطن الذين غادروا للحصول على الخدمات ذات الصِّلة بهذه الفئة من أبناء المملكة.
وتشتمل مدينة بكة للتربية الخاصة على مدرسة متخصصة لخدمات التدخل المبكر لذوي اضطراب طيف التوحد ومتلازمة داون من عمر ثلاث سنوات، كما تشتمل على مركز للخدمات التعليمية لطلاب وطالبات المرحلة الابتدائية.
ويضم "مركز الخدمات الدائمة" خدمة التأهيل والإيواء والضيافة، ويسعى "مركز الخدمات المساندة" إلى تقديم جلسات تخصصية لأكثر من 18000 مستفيد سنويا، وأكثر من 75000 جلسة سنويا.
ويأتي افتتاح مدينة بكة للتربية الخاصة تأكيدا على ما أولته المملكة من اهتمام ورعاية لذوي الفئات الخاصة وتمكينهم من حقهم في التعليم وفق "رؤية المملكة 2030 " التي عززت العناية بذوي الإعاقة وتسخير كافة الإمكانات لحصولهم على فرص تعليم وعمل مناسبة لهم.