فنانة مصرية تطلق مشروعا لصياغة الفنون الفرعونية برؤية معاصرة
ضمن إطار مشروع فني يهدف إلى إحياء علوم وفنون مصر القديمة برؤية فنية معاصرة، اختارت الفنانة التشكيلية المصرية الدكتورة منال مبارك علوم الفلك في مصر القديمة، التي سجل معبد دندرة كثيرا من معالم ونقوش تكشف أسرارها، كموضوع لجدارية فنية انتهت من إقامتها أمس في قلب جامعة جنوب الوادي.
ويصل حجم الجدارية التي يزاح عنها الستار الأسبوع المقبل إلى قرابة عشرة أمتار مربعة، واستخدم في رسمها عدة خامات فنية بينها الزجاج الملون والموزاييك وخامة طبيعية جرى جلبها من جبل القرنة، الذي يحوي بين جنباته عشرات المعابد ومئات المقابر الفرعونية ويقع غربي مدينة الأقصر، وإعادة تشكيلها وتلوينها بألوان حرارية وحرقها داخل أفران خاصة.
وقالت الفنانة منال مبارك - التي تعمل أكاديمية في كلية الفنون الجميلة في مدينة الأقصر - في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ"، "إن معبد دندرة هو أحد المعابد المتفردة بفنونها من مجموعة المعابد المصرية القديمة في صعيد مصر، وتمتلئ جدرانه وأسقفه وأعمدته باللوحات والنصوص المهمة، ومن بينها مناظر الأبراج السماوية التي لم تُمثّل في معبد مصري مثلما تم تمثيلها في معبد دندرة".
وأضافت أنها "اختارت لوحات الفلك، وارتباطها بدورة الحياة وتواصل الليل بالنهار، لتقدمها برؤية فنية معاصرة"، مشيرة إلى أنها مولعة كغيرها من الفنانين التشكيليين المصريين بفنون مصر القديمة.
وكانت منال مبارك قد أقامت عدة جداريات، كمشروعات فنية خاصة، وشاركت في جداريات ضمن مشروعات فنية أقيمت في مدن مصر التاريخية، مثل الأقصر وقوص وسوهاج وقنا.
يذكر أن معبد دندرة هو أحد المعابد الشهيرة الذي يجذب أعين الفنانين من مختلف بلدان العالم، لاكتمال عناصره الفنية وبقاء معالمه كاملة دون هدم.
ويقع المعبد في عزلة لطيفة ما بين النيل والصحراء في غرب مدينة قنا التاريخية، في صعيد مصر، ويضم المعبد خريطة للنجوم كما يتفرد بوجود 32 غرفة ضيقة بنيت داخل الجدران ويطلق عليها الغرف السرية، بجانب الأعمدة الـ 24 الضخمة المقامة في صالة "البهو العظيم".