وَقَّعَ
التوقيع في الأصل يراد به الأثَر ففي المحكم لابن سيد، 2/199 "الوقْع والتوقيع: الأثر الذي يخالف اللون، والتوقيع، سَجْحٌ في ظهر الدّابّة من الركوب... والسَّجْحُ: القَشْرُ" أي التأثير القليل الخفيف.
ثم تطوَّر "التوقيع" دلاليَّا عبر العصور وهو ما نراه في أسفل الكتاب من إمضاء بالاسم أو إقرار أو أثر بالقلم للتأكيد، ويتعدّى بنفسه إلى المفعول به كقولك: وَقَّعَ فلان الكتابَ – انظر المعجم الوسيط، (وقع)، ويأتي لازما كقولهم: وَقَّعَ في الكتاب، انظر الصحاح والمختار، والقاموس، واللسان، والتاج، (وقع). ويأتي متعدّيا بحرف الجرّ "على" كقولهم: "وَقَّعَ فلان على الكتاب، ووقَّعَ على ظهر الصك، ونحو ذلك فهو صحيح على تضمينه معنى وَضَعَ عليه توقيعه، لأنَّ الفعل تختلف تعديته باختلاف معناه.
فهذه الاستعمالات جميعها صحيح ووردت في الأقوال والنصوص العربيَّة.