بأياد سعودية .. الطباعة ثلاثية الأبعاد تعزز قدرة «مسالم» على المنافسة عالميا

بأياد سعودية .. الطباعة ثلاثية الأبعاد تعزز قدرة «مسالم» على المنافسة عالميا

"مسالم" روبوت فريد من نوعه، صنف عالميا أول روبوت يجيد اللغة العربية ويتحدث بها، وقادر على إدارة حوار بالفصحى والعامية، الأمر الذي جعله يحقق نجاحا دوليا كبيرا ويحتل المركز الأول في إجادة اللغة، ولا سيما أن القائم عليه خبير سعودي، صنعه وصمم جميع قطعه في المملكة.
وحول فكرة "مسالم" وبداية تصميمه يقول الدكتور فيصل السرهيد، صاحب المشروع البحثي الخاص بالروبوت، "الفكرة بدأت بعد انتهائي من دراسة الدكتوراه بتسعة أشهر، حيث بدأت البحث في محاولة حل مشكلة فهم اللغة العربية للآلات، وبعد قرابة عام اتضح أن طريق الترجمة طريق مقفل بسبب الاستخدام الدارج للعامية، وإذا تم صناعة روبوت يتحدث اللغة العربية سيكون روبوتا فريدا من نوعه".
وأكد السرهيد في حديثه لـ"الاقتصادية"، أن الخيار الوحيد، المتوافر والأسهل لصناعة جسم الروبوت هو الطباعة ثلاثية الأبعاد، إذ دعمت الجامعة السعودية الإلكترونية ذلك الأمر، وتم البدء في الطباعة بعد اختيار التصميم.
وأضاف، "النتائج استغرقت وقتا طويلا لتجربة التصميم، خاصة الجزء الخاص باللغة العربية العامية والفصحى، حتى وصلنا إلى مرحلة جيدة من الإتقان، أما من ناحية الشكل الخارجي سيتم تطويره مستقبلا، وبحكم أنه بحث علمي فسيتم إصدار نسخة منه كل عام".
وعن حديثه عن الذكاء الاصطناعي في المملكة قال، "لدينا فرص كبيرة لتحقيق النجاح، لأن الذكاء الاصطناعي يعتمد على أشياء بسيطة الصنع، إذ اعتمدنا في بادئ الأمر على الصناعات البسيطة، مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد، بدلا من التصاميم المعقدة.
وأوضح السرهيد أن "سبب تسمية الروبوت بـ"مسالم" يعود لكثرة الحديث عن المخاطر التي قد تواجه الناس بسبب الذكاء الاصطناعي وأنه يقوم بتهديد الوظائف البشرية، ولنفي ذلك أطلقنا عليه الاسم، إشارة إلى أن هذه الصناعة مسالمة وليس لها مخاطر وظيفية على البشرية". وأفاد أن الذكاء الاصطناعي يسهم في توليد الوظائف بعكس ما يظن الناس، فالإنترنت مثلا، ولد مئات الآلاف من الوظائف في ألمانيا تحديدا وفي العالم كله، بعدما كان الناس يعتقدون أنه سيتسبب في طفرة وظيفية وسيعطلهم عن العمل.
وأشار إلى أن النسخة القادمة من "مسالم" ستحتوي على منصة كاملة للجمل والكلمات التي يحتاجها في أي مجال يعمل فيه، كما سيعتمد عمله أكثر على الذكاء الاصطناعي، لافتا إلى أن الروبوت يتحرك الآن بشكل جيد ولكن على قاعدة، وفي المستقبل القريب سيتم العمل على تحريكه باعتماده على أقدام، وغالبا ستكون تلك المرحلة آخر مراحل صناعة الروبوت، الذي سيتحول إلى مشروع وطني.

الأكثر قراءة