العقال «المقصب» يعود من جديد ليزين رؤس السعوديين

العقال «المقصب» يعود من جديد ليزين رؤس السعوديين

يعود الشباب السعودي من جديد إلى ارتداء المشالح والعقال "المقصب" بعد فترة انقطاع طويلة، وعلى الرغم من غيابه عن ساحة الأزياء السعودية، خلال القرن الحادي والعشرين، إلا أن ذلك الغياب لم يمنعه من تزيين رؤوس السعوديين الذين احتفلوا بعيد الفطر المبارك.
ودائما ما بقي الزي السعودي القديم في ذاكرة الأجيال، ولا سيما كونه موروثا تاريخيا للمملكة، وعادة أصيلة من عادات شعبها القديم، إذ ما زال البعض متمسكا بتلك العادات ومحتفظا بأدواتها التي تعيد إلى الأذهان زمنا بعيدا لم يغفله الكثيرون.
وعلى الرغم من التطورات المتلاحقة التي يشهدها العصر الحديث في الأزياء أعاد عدد من الشباب ذكريات لباس البشت والعقال المقصب المعروف لدى العرب والملوك السابقين، وذلك خلال تجمعاتهم وحفلات المعايدة التي أقيمت في الأحياء المختلفة.
وفي جولة ميدانية في سوق الديرة التقت "الاقتصادية" بصالح محمد بائع بشوت يعمل في ذلك المجال منذ 30 سنة، إذ يقول إن إعادة لباس المشلح في الأعياد والمناسبات الخاصة والعامة، لها ذكرى تاريخية في مناطق المملكة، حيث يقبل الشباب خلال هذه الفترة بشكل كبير على ارتداء الزي السعودي القديم، بعكس فترات ماضية كان ارتداء المشالح فيها لكبار السن فقط.
وحول صناعة المشالح أوضح صالح الفرق في الصناعة بين الماضي والحاضر، أنها قديما اقتصرت على التصنيع اليدوي، ولم يكن منها إلاّ نوعان (حساوي وسوري)، فيما تعددت الأنواع بعد ذلك عن طريق الآلات الحديثة، مشيرا إلى أنه ما زال هناك من يفضل صناعة اليد عن غيرها.
بدوره أشار عبدالله أحمد بائع عقال إلى أن العقال المقصب لا يختلف عن العقال العادي أو العقال الأسود من حيث المبدأ و الدلالات التي يعنيها للرجل العربي، لكن جاءت فكرة العقال المقصب بهدف تمييز كبار الشخصيات والأمراء، والملوك.
وأضاف: انتشر العقال المقصب في العهد القديم وما زال موجودا في بعض دول الخليج، أما بالنسبة لبعض الدول العربية فيكون العقال المقصب جزءا من التراث العربي الذي لا غنى عنه في الأعياد والمناسبات الكبرى.
وبين أن هناك إقبالا كبيرا من الشباب والأطفال على ارتداء هذا النوع من العقال لتميزهم واعتزازهم بالهوية العربية، لافتا إلى أن العقال جزء أصيل من اللباس العربي التقليدي، الذي ما زالت تحافظ عليه السعودية باختلاف أنواعه.