موائد الإفطار الرمضانية تتحول إلى مزيج ثقافي بين الصائمين من مختلف الجنسيات

تمتد موائد الرحمن عادة إلى داخل المسجد الحرام وساحاته والأسطح، وتتحول إلى مزيج ثقافي رائع، تجمع الصائمين من مختلف الجنسيات والأعراق، واختلاف اللغات واللهجات؛ حيث يقوم المتطوعون والمتطوعات بإعداد سفر الإفطار في مشهد يتكرر بشكل يومي، ومشاركة أهالي مكة المكرمة في توزيع أنواع مختلفة من التمور والخبز والمأكولات والقهوة.
وتتميز السفر الرمضانية التي تنتشر داخل المسجد الحرام وفي ساحاته الخارجية التي تمتد بشكل طولي؛ حيث يراعى فيها دخول وخروج قاصدي المسجد الحرام بطرق احترافية، في صورة مألوفة قُبيل صلاة المغرب بمظهر من مظاهر البر والتآخي والمسارعة إلى الخيرات، ويشارك في تنظيمها 1973 شاباً و379 فتاة في وقت قياسي وعمل منظم.
تتنوع وجبات الإفطار فيها حسب المؤسسات والجمعيات التي تتولى تنفيذها والإشراف عليها من الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، فتبدأ تجهيز سفر الإفطار في الحرم قُبيل أذان المغرب بساعة، وتفرد السفر ويجتمع حولها الصائمون، وقُبيل الأذان بنصف ساعة يتم توزيع وجبات الإفطار على السفر وقد هيّئت جميع السبل للقائمين على هذه السفر بطريقة مناسبة.
تحتوي وجبات الإفطار داخل الحرم على التمر والماء، أما السفر الخارجية فتحوي وجبات مغلفة بداخلها الماء والعصائر والتمر، ويتم تقديمها لجميع الصائمين، ويشارك في عملية الإفطار نحو 57 جهة ومؤسسة خيرية؛ حيث منحت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الجرام والمسجد النبوي، أكثر من 1195 تصريحاً لتوزيع وجبات إفطار صائم بشكل نموذجي، وبلغ عدد الوجبات اليومية 174.761 ألف وجبة يومية.
ويقول المعتمر محمد اليافعي؛ يمني الجنسية: "سعيد جداً بما رأيت وشعرت بروحانية إيمانية في بيت الله الحرام في هذا الشهر الفضيل، وبهرت بما شاهدته من هذا التوسع الذي لا مثيل له في ساحات المسجد الحرام وأثنى على الجهود الكبيرة وشكر القائمين عليها.
كما عبّر الزائر محمد خان؛ وأبناؤه، من باكستان عن سرورهم بهذه الخدمات المقدمة التي نشاهدها محيطة بالمسجد الحرام فهي تسر كل مسلم ومسلمة.
أما المعتمر محمد كامل؛ مصري، فأشار إلى أن الأجواء الرمضانية في مكة المكرمة لها شعور لا يوصف وتجد الابتسامة تعلو الشفاه والطمأنينة تشع في جنبات الحرم؛ مستشعرا جمال المناظر بالموجودين الذين يملؤهم الأمل مسبتشرين بعفو الله ورحمته.