«التعليم» تستعين بطلاب العمارة في الجامعات للمشاركة في تصاميم المباني المدرسية
في خطوة تهدف إلى إشراك المجتمع والمختصين في التصميم واستقطاب الكفاءات المميزة، شرعت وزارة التعليم في الاستفادة من موهبة الفائزين في مسابقة تصميم المباني المدرسية لطلاب وطالبات أقسام العمارة في الجامعات السعودية، لتفتح المجالات لإبداعات شابة جديدة.
ويرى تربويون خلال حديثهم لـ"الاقتصادية" في العمارة أن مبادرة الوزارة جاءت لفتح المجالات لأفكار جديدة، وتطبيق المشاريع على أرض الواقع، بالإضافة إلى إشراك المجتمع في تصاميم المدارس. وقال خالد الصقعبي مشرف تربوي، إن خطوة الوزارة لإشراك طلاب الجامعات مهمة للشراكة المجتمعية، واستقطاب الكفاءات المميزة، حيث تأتي المشاركة ضمن سعي الوزارة إلى المشاركة بدعم الكفاءات من شباب الوطن، وضمن إسهامها في صقل معارف طلبة العمارة وربطهم بالتطبيق العملي من خلال المشاركة في مشاريع واقعية.
وأشار إلى أن مثل هذه المسابقات تسهم في فتح المجالات لأفكار جديدة تناسب الدارسين. وشاركه الرأي عبد الرحمن الجويد تربوي ومهتم في التصاميم الهندسية، وأكد أن مثل هذه المبادرات تركز على إنتاج حلول جديدة ومبتكرة تحقق المقومات التربوية والبيئية والثقافية في تصميم المدارس وتلبي متطلبات وتطلعات المستخدمين من بنين وبنات، وتوفر نماذج تصميم متعددة للمدارس بمراحل التعليم الثلاثة وبأحجام مختلفة، إضافة إلى إيجاد بيئة تعليمية مناسبة.
من جانبه، أوضح سالم الشهري إخصائي اجتماعي، أن إيجاد البيئة المدرسية يحقق الاحتياجات التعليمية والتربوية الحديثة ومواكبة التغييرات المستجدة في اتجاهات التعليم واحتياجاته المتجدّدة، منوهاً أن مشاركة شرائح المجتمع للمشاركة بآرائهم ومقترحاتهم حول تصاميم مدرسة المستقبل خطوة موفقة.
إلى ذلك اعتمد الدكتور أحمد بن محمد العيسى وزير التعليم، رفع آخر البيانات الخاصة بالمسابقة الدولية، التي تعقدها منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في ثلاثة مجالات أساسية، هي القراءة، والرياضيات، والعلوم، وتشارك بها المملكة لأول مرة.
وأشار إلى أن الإنجاز من التنظيمات والتحضيرات ساهم في رفع البيانات المطلوبة قبل المدة المحددة، وما صاحب ذلك من تحفيز للطلاب والطالبات للتعامل المباشر مع هذه الاختبارات الدولية.
وقال "إن التعامل مع مثل هذه الاختبارات سيحقق الإيجابية في تعليمنا، ويمنحنا فرصة الوجود الدولي، حسب المكانة التي تليق بالمملكة،
وآمل أن يكون هذا العمل نواة مركز وطني لترتيب وتنظيم الدخول للمسابقات الدولية، وتدريب الكفاءات الموجودة بحيث نكون مستعدين لدخول اختبارات ومنافسات دولية مستقبلا والتنافس على أعلى المستويات".