«ليلة القرقيعان» .. اختلف شكل الاحتفال وبقيت الفرحة
يردد الأطفال بحماس أغنيات تقليدية وهم ينتظرون بدرية الدحيم؛ وهي عجوز سعودية من جزيرة تاروت في القطيف؛ لتوزع عليهم أكياس الحلوى والفول السوداني في أثناء الاحتفال التقليدي بانتصاف شهر رمضان "ليلة القرقيعان"، الذي اختلف عمّا كان عليه قديماً، لكن بقيت الفرحة كما هي.
وليلة القرقيعان يُحتفل بها على نطاق واسع في منطقة الخليج والعراق، وفي تلك الليلة يجوب الأطفال على بيوت الحي؛ للحصول على هداياهم التي عادة ما تكون عبارة عن فول سوداني وحلوى، وترتدي الفتيات أثواباً ملونة ويتحلين بما لديهن من حُلي ذهبية، بينما يرتدي الصبيان الأثواب التقليدية "الدشداشة".
وأوضحت بدرية الدحيم؛ أن الاحتفال بالقرقيعان كان بسيطاً جداً فيما مضى، كما كان يقتصر على إعطاء الأطفال بعض حبوب الفول السوداني، لكن مع دخول الحداثة منطقة الخليج وتحول نمط الحياة إلى الرفاهية منذ عشرات السنين، تغيّر شكل الاحتفال بشكل هائل.
وأصبحت الأُسر تجلب أطفالها للاحتفال بالمناسبة بشكل مفتوح في الشوارع ليشاهدوا العروض والأنشطة المفتوحة.
وقال منير آل بريه؛ من جزيرة تاروت، "القرقيعان مناسبة قديمة نعرفها منذ أن كنا صغاراً، حيث نخرج في هذا اليوم إلى الشارع ونمر بالبيوت لأخذ الحلوى".
بدوره، أشار سعيد الفيحاني؛ إلى اختلاف الاحتفال اليوم عمّا كان عليه قديماً، حيث كان يتم تجميع أطفال أربعة أو خمسة بيوت ثم يمرون على جميع المنازل، أما الآن فالوضع تغيّر، حيث كل عائلة تأتي باثنين أو ثلاثة معها، لكن تظل الفرحة كما هي.