«سوق عكاظ» يضخ أكثر من 13 مليار ريال في الناتج المحلي
في الوقت الذي تشير التوقعات إلى ضخ أكثر من 13 مليار ريال في الناتج المحلي السعودي، أكد سوق عكاظ الذي تحتضنه الطائف في شهر شوال، قدرته على توفير كثير من فرص العمل التي يستفيد منها السعوديون، وأصبح السوق دعامةً كبرى للاقتصاد والناتج المحلي، ولم يُعد مجرد موقع للبحث عن التاريخ أو الشعر أو القصص التي تناقلها التاريخ. ومن المقرر أن يُسهم سوق عكاظ، في توفير أكثر من 12 ألف فرصة عمل، يستفيد منها الشباب السعودي من الجنسين، بما يندرج في إطار هذه الفعالية الاقتصادي والاجتماعي على حدٍ سواء.
وتحرص الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على توفير فرص العمل للشباب السعودي، وما يؤكده على الدوام الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، من ضرورة السعي وراء توفير فرص العمل للمواطن السعودي ذكراً كان أو أنثى، من منطلق أن المهمة الأساسية للهيئة هي إنتاج فرص عمل حقيقية ومقبولة للمواطنين الذين آمنوا بالسياحة الوطنية واحتضنوها وعملوا على جعلها واقعا متميزا.
ويشهد السوق إقامة أكثر من (150) فعالية متنوعة في جادة عكاظ بشكل يومي طيلة فترة السوق، تتضمن عددا من الفعاليات والعروض الجديدة هذا العام، وإقامة عدد من فعاليات المصاحبة في مختلف مناطق المملكة، من المقرر أن يضخ أكثر من 13 مليار ريال في الناتج المحلي السعودي، ما يعني أن السوق بات عاملاً ورافداً اقتصادياً ضخماً، وذا مسؤولية ضخمة في دفع الاقتصاد السعودي. كما سيشهد سوق عكاظ مشاريع تطويرية تقدر بنحو 815.145 مليون ريال، وتشمل مشاريع أعمال البنية التحتية والمباني والمنشآت، تحت إشراف الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بأكثر من 565 مليون ريال، ومشاريع إيصال شبكة المياه والصرف الصحي تحت إشراف وزارة البيئة والمياه والزراعة بقيمة 75 مليون ريال، ومشاريع وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية لإيصال وتنفيذ محطة الطاقة الكهربائية بقيمة 175 مليون ريال. وسيضم السوق هذا العام متحفاً مفتوحاً للزوار للاطلاع على تاريخ السوق وعمقه الحضاري، حيث كشفت التنقيبات الأثرية في موقع عكاظ الأثري أخيراً عن معثورات أثرية تضم كسراً من الزجاج وقطعاً معدنية وأجزاء من أوان معدنية وأوان من الحجر الصابوني وأدوات حجرية وعظام تعود إلى الفترة الإسلامية.