«جمعية الأورام»: مليون ريال تكلفة علاج مريض السرطان .. ونقص التوعية يفاقم الوضع

«جمعية الأورام»: مليون ريال تكلفة علاج مريض السرطان .. ونقص التوعية يفاقم الوضع

أكدت الجمعية السعودية للأورام أن تكلفة علاج المريض الواحد بأحد أورام السرطان في المملكة، تصل في متوسطها إلى مليون ريال في السنة، سواء كان المريض يُعالج على حسابه أو تحت مظلة أحد المستشفيات التابعة للجهات الحكومية، لافتة إلى أن تكلفة حبة الدواء الواحدة في اليوم تتجاوز 1350 ريالا.
وأوضح لـ"الاقصادية" الدكتور متعب الفهيدي، استشاري أورام الثدي، ورئيس الجمعية السعودية للأورام، أن نقص التوعية الصحية في مجال الكشف المبدئي على السرطانات والأورام أحد أهم الأسباب في تفاقم الوضع واكتشاف الأورام في مراحل متأخرة، ومن جهود الجمعية في هذا الجانب أنها بدأت في تدريب وتعليم الأطباء العاميين والأسرة، والاهتمام بالتدريب في جميع مناطق المملكة الرئيسة والقرى والمدن البعيدة، علاوة على نشر التوعية للكشف المبكر بين طالبات وطلاب المدارس والجامعات.
وطمأن الفهيدي في حديثه أن الأمراض السرطانية لا تعتبر منتشرة في المملكة، إذ تأتي المملكة في ذيل الدول من حيث عدد الإصابات بالسرطان، فعلى سبيل المثال: في بريطانيا من بين كل 100 ألف، هناك 246 حالة مصابة بسرطان الثدي، وبأمريكا من بين كل 100 ألف سيدة، هناك 122 مصابة بسرطان الثدي.
بينما تشير الإحصاءات بالمملكة أن من بين كل 100 ألف هناك 20 - 25 حالة مصابة بسرطان الثدي، إلا أن المشكلة الحقيقية لدينا أن نسبة الحالات التي تصل للمستشفيات في المرحلة الرابعة، وهي مرحلة متأخرة من الانتشار، تصل إلى 17 في المائة، في حين أن هذه النسب تصل في دول أوروبا وأمريكا إلى 5 في المائة فقط، وهو ما يشير إلى أن الوعي والثقافة يلعبان دورا مهما في العلاج.
من جانبها، أفادت الدكتورة أم الخير أبو الخير، رئيسة قسم الأورام في المستشفى التخصصي الطبي، بأن 80 في المائة من حالات الأورام هي حميدة، إلا أن تأخر المريض في التوجه للطبيب يجعل منها خطورة بالغة في التحول لخبيثة، وهذا بسبب نقص الوعي، كاشفة أن نسبة سرطان الثدي في المملكة لا تتعدى 16 في المائة، إلا أنه يشكل السرطان رقم واحد الذي يهدد حياة المرأة، يليه سرطان الغدة الدرقية.
بدوره قلل الدكتور أحمد علي سعد الدين، استشاري الأورام السريرية في قسم أورام الكبار في مدينة الملك عبد العزيز الطبية التابعة للشؤون الصحية في الحرس الوطني بالرياض، من دور الغذاء والرياضة في ظهور مرض السرطان، لافتا إلى أن الغذاء والنشاط الحركي يقلل بنسبة 60 في المائة من عودة المرض، إلا أنه لا يمنعه، لافتاً إلى أن الإحصاءات تشير إلى أن عدد النساء المصابات بسرطان الثدي يتراوح ما بين 2800- 3000 حالة، موضحاً أن الغذاء يعد عنصرا من مجموعة عناصر مجتمعة يلعب "الجين" الحامل للصفات الوراثية الدور الأساس بينها.
وأضاف الدكتور سعد الدين: "ومع ذلك، ما زال السرطان يشكل تحديا بالنسبة لنا لوجود عدد لا يستهان به من المريضات اللاتي لا يبدين استجابة للعلاج الهرموني بسبب ما يسمى "الأورام السرطانية الأولية المقاومة للعلاج الهرموني" أو لنشوء مقاومة لديهن تجاه هذا النوع من العلاج مع مرور الوقت.

الأكثر قراءة