«معرض القصيم الأول للكتاب» .. مد ثقافي وشعري عبر الحضارات

«معرض القصيم الأول للكتاب» .. مد ثقافي وشعري عبر الحضارات

واصل معرض القصيم الأول للكتاب، الذي تنظمه وزارة التعليم، وتشرف عليه جمعية الناشرين السعوديين، والشركة الوطنية للتوزيع أمس الأول، فعالياته وبرامجه، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والخاصة ومجموعة من الشخصيات الثقافية السعودية, وذلك بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة.
وشهد المعرض الذي يستمر عشرة أيام، توافد آلاف الزوار، بمشاركة 200 دار نشر.
وقال لـ"الاقتصادية"، حمد البكر المدير التنفيذي للمعرض، أن معرض الكتاب الأول بالقصيم يحظى باهتمام كبير من محبي القراءة، مؤكدا مشاركة 46 جهة حكومية وخيرية وثلاثة مراكز للطفل.
وأشار إلى دور مجلس شباب القصيم في عمليات التنظيم والحشود والإرشاد حيث تطوع بأكثر من ٧٠ شابا وفتاة، مبينا أن عدد زوار اليوم الأول فاق التوقعات، حيث توافد الآلاف على المعرض.
وذكر أن موقع المعرض أسهم في ارتفاع عدد الحضور، مضيفا "الحضور بهذه الكثافة يعطينا الأمل والقوة كونه يعكس رؤية المملكة لتعزيز تنمية أبناء الوطن ثقافيا وعلميا وزيادة الوعي ويقدم المعرض عددا من البرامج الثقافية والفعاليات المصاحبة ومنصات التوقيع لعدد من الكتاب".
وتوقع أن يكون النجاح حليفا للمعرض خاصة أن المنطقة تتمتع بحراك ثقافي منقطع النظير، وتمتلك الأدوات التي تجعلها تتميز، حيث انتظر الجميع بشوق ولهفة هذا المعرض ليرووا ظمأهم بالحصول على الكتب التي يريدون اقتنائها.
ولفت إلى أن علاقة القصيم بالثقافة والشعر قوية، إذ إن تاريخ القصيم الذي دونه الكتاب في القرون الميلادية الأولى وهي الفترة السابقة للإسلام، يتحدث عن الأشعار الجاهلية التي لها الفضل في معرفة كثير من أحداث المنطقة، فيما يتواصل المد الثقافي والشعري في القصيم حتى هذا الزمان بكثافة، خاصة أن الحركة الأدبية أوسع في الوقت الراهن.
يشار إلى أن طريقة عرض المعرض نوعية من حيث تفاصيلها, إذ إنه الأول على أرض القصيم، مشتملا على عديد من الفعاليات المقدمة على مدى أيام المهرجان العشرة, من بينها وجود ثلاثة من أشهر المتاحف بمنطقة القصيم، وهي متحف العقيلات، الموثق لتاريخ العقيلات التي تعد أحد أشهر الرحلات التجارية الحديثة التي كانت تنطلق من منطقة القصيم، ومتحف دار النفائس الذي يعنى برصد التراث العلمي وحفظ الكتب والمخطوطات للعلماء والمثقفين، إضافة إلى متحف المجحدي لنوادر التراث والسيارات الكلاسيكية، إذ ستعرف المتاحف الثلاثة زوار المعرض بأشياء نادرة تخص المنطقة.
كما يشتمل المعرض ركنا خاصا بالكتاب المخفض، يحتوي على أكثر من 45 ألف كتاب، جميعها عناوين مشهورة ومهمة من دور مختلفة، وبأسعار رمزية جدا، تسهيلا على زوار المعرض ومنحهم فرصة اقتناء أكبر عدد من الكتب.

الأكثر قراءة