الجمل .. رمز للسعودية بدون «بوتوكس»

الجمل .. رمز للسعودية بدون «بوتوكس»

مرت إبل جميلة في منطقة صحراوية على مشارف العاصمة السعودية الرياض أمام أعضاء لجنة تحكيم تُقّيم حجم الشفاة والصدغ والرأس والركب لكل منها.
ويصيح رجال يشاهدون العرض كلما مرت جمال تمثل قبائلهم على الممر.
وجرى استبعاد نحو 12 من الإبل من المشاركة في مسابقة المزايين لهذا العام لأن أصحابها استخدموا حقن البوتوكس لجعلها تبدو أكثر جمالا.
ويهدف منظمو مهرجان الملك عبد العزيز للإبل الذي يُنظم سنويا ويستمر شهرا، إلى تأكيد الجوانب التقليدية للتراث الثقافي السعودي.
والجمل هو الحيوان الرئيسي للبدوي في السعودية، حيث يستخدمه منذ قرون في توفير الطعام وكوسيلة انتقال وكآلة حرب وأيضا كرفيق في السفر الطويل في الصحراء.
ويرى فواز الماضي رئيس لجنة الحكام، أن الاحتفاظ بالإبل ضرورة حياتية وإن كانت تمثل الماضي في الوقت الراهن، وقال "بما أن الجمل يعتبر رمزا من رموز السعودية، رمزا قديما يفتخر به ابن هذه الجزيرة، كان قديما يشكل الغذاء، يشكل الكساء، يشكل المركب، يشكل السيارة، ويشكل كل شيء".
وتضم أنشطة المهرجان إلى جانب مسابقة جمال الإبل سباقات ومسابقات استعراض بجوائز مجمعة تبلغ نحو 213 مليون ريال سعودي (نحو 57 مليون دولار).
كما يُقام مزاد على هامش المهرجان تباع فيه الإبل النادرة بالملايين، وقال الماضي "الجمال النادرة طبعا لن يتنافس عليها إلا الناس الذين لديهم القدرة المالية، وهم يدفعون فيها قيما وأثمانا غالية وصلت إلى خمسة ملايين، ستة ملايين، وسبعة ملايين. مبالغ كثيرة أكبر من هذا، لكن تعتمد على ندرة الجمال، فكلما ندرت الجمال في نوعية معينة من الإبل زاد عدد المتنافسين، وارتفع السعر".
وقال فهد السميري رئيس مؤسسة الملك عبد العزيز "الهدف أن تفسح المجال أمام المواطنين والمقيمين والزوار من خارج السعودية أن ينظروا إلى شيء جديد وهو عالم الإبل، ثقافة الإبل، تراث الإبل، ورياضة الإبل".
وحضر افتتاح المهرجان بعض الزوار والدبلوماسيين الأجانب الذين استمتعوا بإطعام الإبل والتقاط صور لأنفسهم معها.
وقال عمران صادق دبلوماسي في سفارة أذربيجان في الرياض "صراحة إنه مهرجان جميل جدا، وبدأنا قبل قليل وجئنا مع العائلة والأطفال مستمتعين، وتعرفنا على معلومات جديدة لم نعرفها من قبل عن الإبل".

الأكثر قراءة