رواد الأعمال

هل هناك وقت مثالي لوضع الأهداف الكبرى في الحياة ؟!

هل هناك وقت مثالي لوضع الأهداف الكبرى في الحياة ؟!

هل هناك وقت مثالي لوضع الأهداف الكبرى في الحياة ؟!

هل هناك وقت مثالي لوضع الأهداف الكبرى في الحياة ؟!

يقرر بعض الناس وضع أهداف جديدة، أو إجراء تعديلات على أهدافهم الحالية في أوقات محددة من العام. لكن بعض الباحثين يقولون إن هناك طريقة أكثر فعالية للقيام بذلك.
هل تؤجل مشروعا كبيرا في حياتك ينبغي عليك أن تبدأ فيه اليوم، وهل كنت تنوي انتظار أفضل وقت مناسب لذلك؟
يقرر كثير من الناس إجراء تعديلات جوهرية في حياتهم خلال أوقات محددة ذات دلالة شخصية بالنسبة لهم.
فأيام الإثنين (كبداية لأسبوع العمل في أوروبا)، وذكرى أيام الميلاد، من الخيارات الأكثر وضوحا فيما يتعلق بالبدء في سلوك جديد يرتبط بتحقيق هدف ما، مثل البدء في التدريبات استعداد لخوض أحد سباقات الماراثون، أو الانتهاء من سداد دين ما، أو السعي للوصول إلى ترقية وظيفية ما بحسب ما ذكرت الـ "BBC".
ويطلق العديد من الأكاديميين على مثل هذه الأوقات اسم "نقاط تحول مؤقتة"، وهي نقاط مهمة في مفكرة التقويم تحدد مرور ذكرى معينة، وتساعد الناس في تنظيم حياتهم.
لكن هناك خبراء يقولون إن الناس من المرجح أن يشعروا بأنهم أكثر حماسة ونشاطا إذا بدأوا في تنفيذ أهدافهم في وقت يمثل دلالة شخصية بالنسبة لهم.
وتطلق هينغتشين داي، الأستاذة المساعدة للسلوك التنظيمي بكلية "يو سي إل إيه أندرسون" للإدارة، على هذه الظاهرة اسم "تأثير البداية الجديدة".
وتقول داي إنه مهما كان ما تشعر به في مثل هذه المناسبات فهو "نقطة تحول مهمة من الناحية النفسية"، حيث يمكنك عندها أن تترك ماضيك، وإخفاقاتك، وأي قصور في شخصيتك، وهذا وقت ستشعر فيه بأنك متحمس ولديك دافع قوي.
وتضيف داي: "إذا كان ذلك (التوقيت) ذا دلالة شخصية لك، أو مرتبطا بك بشكل شخصي، فمن المرجح أنك ستقوم ببعض الأنشطة للسعي وراء أهدافك".
وبينما يمكن لمثل هذه الأوقات أن تكون كل أسبوع، أو فصل من فصول السنة، أو موسم معين، ليس عليك أن تمسك بذلك التقويم دون إبداء أي مرونة. ففي الواقع، ربما تحقق نجاحا أكثر عند البدء في تنفيذ أهدافك إذا اخترت موعدا مختلفا، كموعد البدء في وظيفة جديدة، أو فصل دراسي جديد.
وتعد ذكرى أيام الميلاد فرصة أخرى لوضع الأهداف أو إجراء تعديلات كبرى في حياة المرء، وخاصة إذا كنت تقترب من سن يعد علامة فارقة في حياتك.
فقد توصل بحث أجراه أساتذة في كل من جامعة نيويورك وكلية "يو سي إل إيه أندرسون" للإدارة، إلى أن الناس يصبحون أكثر تأملا في ذواتهم، ويتخذون قرارات كبيرة في حياتهم عندما يقتربون بداية عقد جديد في حياتهم.
وفي الواقع، توصلت تلك الدراسة إلى أن هناك عددا كبيرا من الناس يبدأون في خوض تحديات جديدة في ذكري أعياد ميلادهم التي تبدأ برقم تسعة (مثل 29 سنة، أو 39، أو 49).
ولذا، فمن المرجح أن تستعد للمشاركة في أحد سباقات الماراثون عندما تكون في سن 29 أو 39 سنة، أكثر مما هو متوقع وأنت في تبلغ 30 أو 40 سنة.
نقاط فاصلة
تقول ريبيكا وينغارتن، الخبيرة في التديب والإعداد المهني بمدينة نيويورك، إن عملاءها يبحثون دائما عن بدايات جديدة، لكن توقيت ذلك "يتوقف على نمط العمل الخاص بكل شخص منهم، وحاجته للتحفيز. فبعض العملاء يخططون لذلك بعد العودة من إجازات طويلة، بينما البعض الآخر من الرياضيين المحترفين يستغل موسم الرياضة الخاص باللعبة التي يمارسها لتحقيق ذلك".
وهناك أشخاص آخرون يرون أنه بعد تسريحهم من العمل، أو انتهاء ارتباطهم العاطفي، يكون ذلك أفضل وقت للبدء في تنفيذ المشروعات الكبرى، أو الالتحاق بمهنة ما، أو إجراء تغييرات مالية معينة، أو تغيير خيارات شخصية محددة، بعد أن تأجل البدء في مثل هذ الأمور لفترة طويلة، و "لم نقترب منها على الإطلاق قبل ذلك"، كما تقول وينغارتن.
وتقول وينغارتن إن بعض عملائها يكونون أكثر حماسة عندما تقترب ذكرى أعياد ميلادهم، أو ذكرى ميلاد أو وفاة أحد الأحباء إليهم.
"النجاح غير مضمون"
يميل الناس إلى أن يحققوا نجاحا على المدى البعيد في ظل وجود أهداف تتطلب عملا يقومون به لمرة واحدة، مثل توقيع عقد يتعلق بمدخرات التقاعد.
لكن بينما نكون قادرين على أن نحدد موعدا ذا دلالة بالنسبة لنا، من أجل الإنطلاق في بداية جديدة، فإن هذا لا يعني أن هناك نجاحا مضمونا في انتظارنا على المدى البعيد، كما تقول كاثرين ميلكمان، أستاذ الاقتصاد السلوكي بكلية وارتون بجامعة بنسلفانيا، والمشاركة مع هينغتشين داي في تأليف دراسة حول تأثير البدايات الجديدة.
وتتفق داي مع ميلكمان، وتقول إنه فيما يتعلق بمعرفة كيف سيتحقق ذلك النجاح على المدى الطويل، "سيكون ذلك سؤالا مفتوحا لا نزال نستكشفه".

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من رواد الأعمال