سوق «العبية» حجر جديد في بناء الأسواق التراثية في المملكة

سوق «العبية» حجر جديد في بناء الأسواق التراثية في المملكة

في خطوة جديدة لتطوير وتنمية الأسواق الشعبية التراثية في المملكة، جاءت سوق "العبية" التي انطلقت أخيرا في محافظة "الدرعية" حجرا جديدا في بناء التراث القديم، التي تحيي بفعالياتها ماضيا حاضرا لم يولِّ، إذ تشهد السوق الشعبية توافد عشرات من الأسر السعودية وأسر المقيمين، ولا سيما كونها توفر الأنشطة الترفيهية والتسويقية المتنوعة التي تستهدف الفئات العمرية المختلفة، الأمر الذي جعلها مقصدا رئيسا للباحثين عن التراثيات.ورصدت "الاقتصادية" في جولتها بين أروقة السوق التي سميت على اسم خيل الملك عبدالعزيز "عبية"، وجاءت تحت رعاية جمعية أصايل بإدارة الأميرة عبير بنت عبدالله، عرض تشكيلات واسعة من منتجات الحرفيين والبضائع المحلية، إذ وثقت مظاهر جمعت بين التاريخ القديم وبين الحاضر الحديث.
فما بين محال "صقر العروبة" و"أهل العوجا" و"الوسيطى" و"يلصف عكاسه" يجد زوار السوق أنفسهم في حقبة زمنية قد اختلفت عن خارج أسوارها، حيث برزت الأعمال التراثية والشعبية التي أحيت ماضيا ولّى يشتاقون إليه، واسترجعت جدرانها ذكريات دامت في العقول، فها هي زواياها تضم المشغولات التراثية والأعمال الفنية التي نفذتها أياد سعودية وبرعت في إبداعاتها.
وتمتاز سوق "عبية" بوجود "المؤقد"، ذلك المكان الذي يقدم الأكلات الشعبية السعودية، بأيادي سعوديات، حيث يقدم أشهر الأكلات الشعبية في المملكة من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها. وأوضح عبدالعزيز الدبل المالك لمحال "صقر العروبة" للأعمال الفنية أن السوق تتميز بحلة جديدة من حيث الاسم والأيدي العاملة التي مكنت الكثير من العمل في السوق، مشيرا إلى أن السوق تضم أغلى اللوحات الفنية، لافتا إلى أن لديه قطعة من صورة مرثية للأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - بلغت قرابة 30 ألفا.بدوره أضاف محمد الخميس مالك محال "الوسيطى" للمشغولات اليدوية أن محافظة الدرعية هي التاريخ العريق وفيها من القديم ما يكفيها ليكتب ويتبين أمام الناس، لافتا إلى أن الدرعية تمر بحالة التطوير والتجديد من حيث الأسواق الشعبية مثل حي البجيري، واليوم نرى سوق عبية الجديدة. ونوه الخميس باهتمام الأميرة عبير بنت الملك عبدالله بسوق عبية، حيث اهتمت بمظهر السوق من حيث الرسم والمجسمات للخيول والزي الشعبي لحراس الأمن للسوق، لافتا إلى أن الأميرة يزيد اهتمامها بوصول الرسالة إلى العالم كله والبلاد العربية خاصة، من حيث إن العاصمة الرياض تتزين بأسواقها الشعبية الكثيرة ولا يوجد غنى عن العادات القديمة المحببة لدى المملكة.

الأكثر قراءة