62 % من مياه زمزم المعبأة في "جوالين" غير صالحة ميكروبيا
أكد أكاديمي وباحث سعودي أهمية التنبه للجوالين التي تعبأ بماء زمزم وتعرض للبيع، واقترح أن تتم تعبئة ماء زمزم آليا منعاً لتلوثه، وتشجيع قيام شركة متخصصة تعمل على نقل وتوزيع مياه زمزم إلى المساجد.
وقال الدكتور عبد العزيز سروجي، أستاذ الفيزياء الجوية المساعد في جامعة أم القرى، في دراسة أجراها عن جودة مياه زمزم المعبأة في جوالين في الطرقات العامة، وقدمها أخيرا، أمام الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة خلال زيارته لمعهد خادم الحرمين الشريفين، أن النظافة تكاد تكون منعدمة في هذه الجوالين، وكذلك المياه المنسكبة على الأرض والتي قد تشكل بؤرة لبعض الميكروبات.
وأكد أن 62 في المائة من مياه زمزم المعبأة في الجوالين غير صالحة ميكروبياً و20 في المائة من مياه زمزم التي تباع في عبوات بلاستيكية غير صالحة بسبب تجاوزها الحدود الآمنة.
وشدد على أنه يجب أن يتم في الوقت الحالي توزيع مياه زمزم في منطقة مكة المكرمة عبر ثلاث نقاط، إحداها في باب الفتح والآخر في منطقة الغزة والثالث في منطقة كدي التي تعد الأكبر لتوزيع المياه للمواطنين والصهاريج التي تقوم بتوزيع المياه على المساجد وخلافه.
وتشير الدراسات إلى أن ماء زمزم نقي طاهر وليس في ذلك أدنى شك, لكن قد يحدث نوع من التلوث بعد ذلك في استعمال الآنية أو أنابيب المياه أو الدلو فيأتي التلوث من غيره. ومن خصوصية ماء زمزم أيضا أنك تجده دائما فهو يعطي ويفيض منذ آلاف السنين إلى اليوم.
يذكر أن ماء زمزم يتكون من العناصر التالية: الأس الهيدروجيني بنسبة 7.5، الأملاح الذائبة بنسبة 1489، البوتاسيوم بنسبة 14، الصوديوم بنسبة 333، المغنيسيوم بنسبة 52، الكلوريدات بنسبة 359، الكالسيوم بنسبة 101، الكبريتات بنسبة 285، والبيكربونات بنسبة 393.
ويعد المصدر الرئيسي لبئر زمزم عبارة عن فتحة تحت الحجر الأسود مباشرة وطولها 45 سنتيمترا، وارتفاعها 30 سنتيمترا، ويتدفق منها القدر الأكبر من المياه، والمصدر الثاني فتحة كبيرة باتجاه المكبرية (مبنى مخصص لرفع الأذان والإقامة مطل على الطواف)، وبطول 70 سنتيمترا، ومقسومة من الداخل إلى فتحتين، وارتفاعها 30 سنتيمترا. ويبلغ عمق مستوى الماء عن فتحة البئر نحو أربعة أمتار، وعمق العيون التي تغذي البئر عن فتحة البئر 13 مترا ومن العيون إلى قعر البئر 17 مترا".