الأمير مقرن بن عبد العزيز: جامعة مقرن ستكون إحدى العلامات البارزة في مسيرة التعليم
قال الأمير مقرن بن عبدالعزيز، إن جامعة الأمير مقرن، التي جرى افتتاحها أمس في المدينة المنورة ستكون إحدى العلامات البارزة في مسيرة التعليم السعودي، مؤكدا أن أهدافها ترتكز على مبدأ التميز.
وكشف الأمير مقرن بن عبد العزيز، الذي أشار إلى أن حلم إنشاء هذه الجامعة ظل يراوده منذ 11 عاما، أن التميز المنشود فيها سيقوم على أساس استقطاب الكفاءات المتميزة في التعليم عالميا، وسيتم التركيز على التعاون مع أفضل الكليات العالمية في تخصصاتها لا الجامعات المشهورة فحسب، وفقا لما أشار إليه خلآل مؤتمر صحافي جمعه بالإعلاميين في أعقاب اجتماع مع أعضاء مجلس الجامعة.
وكان الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود رئيس الجمعية العمومية والمجلس الفخري ومجلس إدارة البيان الخيرية للتعليم، قد افتتح صباح أمس جامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز في المدينة المنورة بحضور الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، وعدد من الأمراء، وكبار الشخصيات من جميع الجهات الحكومية والخاصة والداعمين للجامعة.
وتجول الأمير مقرن بن عبدالعزيز على الفصول الدراسية والنادي الرياضي وعدد من مرافق الجامعة حيث اختتم جولته بتكريم الرعاة والمؤسسين المساهمين في جامعة الأمير مقرن.
وأكد الأمير مقرن دعم الجامعة الكلي لأبناء شهداء الواجب، حيث تم دعم 20 طالبا، دعما كاملا من قبل الأمير فيصل بن سلمان، تقديرا لرجال الأمن الذين يرابطون في الحد الجنوبي، مشيرا إلى أن الجامعة تهدف في الدرجة الأولى إلى التميز الذي يحدد مدى قبول الطلاب حيث وضعت الجامعة نسبا لقبول الطلب ومقدار دعمهم بالمنح الدراسية على ثلاث فئات.
وأضاف خلال المؤتمر الصحافي، أمس، أن هناك من يتم دعمه بنسبة 50 في المائة لمن تجاوزت نسبة نجاحه في الثانوية العامة 90 في المائة، أما الفئة الثانية يتم دعمهم 40 في المائة وهم من كانت نسبهم الدراسية من 85 في المائة إلى 90 في المائة، ومن ثم الفئة الثالثة والأخيرة ما بين 80 في المائة إلى 85 في المائة ويتم دعهم بنحو 30 في المائة. ذلك الدعم يأتي من قبل المساهمين الذين يقومون بدفع قيمة تلك النسب من الرسوم الدراسية، ضمن برنامج المنح لمؤسسة البيان الخيرية للتعليم.
وشدد الأمير مقرن بن عبدالعزيز على سياسة القبول في الجامعة وقال: "الجامعة تسعى إلى تحقيق أجود المخرجات بحيث إن القبول هو فقط للمتميزين ثم المتميزين ثم المتميزين"، مؤكدا أن تحويل كليات البيان إلى جامعة، حلم جميل قد تحقق اليوم بجهود عديدة تطمح إلى الرقي بالجانب التعليمي المتميز، حيث بدأت فكرة الحلم منذ 11 عاما من الآن والتي تزامنت مع رؤية المدينة الشاملة وتضمنت قطاع التعليم من خلال فريق عمل، والتشديد على أن الاستثمار ليس بالمال فقط بل إن الاستثمار الحقيقي والأبرز هو الاستثمار في الإنسان فالنتائج الأولية لهذا الحلم مرضية جدا فلدينا مراحل مقبلة من خلال التوسعات في التخصصات التي سيتم الإعلان عنها في حينها.
وأكد رئيس الجمعية العمومية والمجلس الفخري ومجلس إدارة البيان الخيرية للتعليم، أن الجامعة ليست جهة ربحية أي بمعنى أنها ليست مؤسسة تجارية، مضيفا أن الجامعة حرصت على انتقاء أفضل الكليات في تخصصات معينة من قبل 28 جامعة أمريكية وأوربية بحيث تكون تلك التخصصات قد تميزت في تلك الجهات وكانت متفوقة، علاوة على وجود خبرات من خارج المملكة يتم دمجها مع الخبرات المحلية، لتكون جزءا مكملا لقطاع التعليم في السعودية.
وفيما يتعلق بجانب الدراسات العليا أشار الأمير مقرن إلى أن مسار الدراسات العليا لدينا في الجامعة ينطبق عليه ما ينطبق على كل الجامعات الأخرى، فهي حريصة على أن تكون ضمن منظومة عمل الجامعات في المملكة والسعي الدؤوب إلى رفع الكفاءات المهنية والعلمية وهو ما قد يسهم في أن تعمل الجامعة كغيرها في مسارات علمية ضمن برنامج الماجستير والدكتوراه، في الوقت الذي اعتمدت فيه الجامعة في مناهجها على اللغة الإنجليزية. وفي رد على سؤال إحدى الجهات الإعلامية فيما يخص إنشاء فروع للجامعة في مدن أخرى، بين رئيس الجمعية العمومية والمجلس الفخري ومجلس إدارة البيان الخيرية للتعليم أنه يجب علينا أن نهتم بما هو موجود حاليا، مبينا أن بناء مباني وأسوار ليست هي المشكلة بل بناء الكوادر والتأسيس الجيد لما هو قائم. وهذا الحديث ليس فقط موجها لجامعة الأمير مقرن بل لأي جهة تريد النجاح، كما يجب أن تكون هناك جوانب علمية وكوادر متميزة وليس فقط المباني.