رجال «العسة» .. حراس «الحواري» و«الدكاكين»
وسط صيحات البحارة، وثق "بيت الخير" في جناح المنطقة الشرقية صورة حقيقة للتطور والرقي الذي تعيشه المنطقة، مع الحفاظ على التراث العريق لهذه المنطقة وأبنائها لنقل الزائر للحياة القديمة في المنطقة، حيث يحتوي البيت على البيئة الزراعية والبدوية والبحرية والمعالم الأثرية.
واستطاعت فرقة "العسة" التي تجوب بيت "الخير" المخصص لتراث وتاريخ المنطقة الشرقية، بالاستعراضات العسكرية والصيحات الحماسية، أن تلفت أنظار الزوار، وذلك لما يتميزون به من لباس خاص بهم، يمثل حقبة من الزمن، تجاوزت 50 عاما.
ورصدت "الاقتصادية" خلال زيارتها لبيت الخير حرص كثير من الزوار على التقاط الصور التذكارية مع أفراد "العسة"، وطرح تساؤلات على أفرادها عن مهام هذا الفريق، حيث حرص بيت الخير على تجسيد رجال العسة بالزي نفسه الرسمي المعتمد والمكون من بنطال وقميص وقاش وغترة باللون الزيتي ليميزهم عن غيرهم مع بنادق حكومية كانت تصرف لهم إضافة إلى ارتداء الأحذية العسكرية.
وتتكون فرقة العسة من القائد والأفراد الذين يقومون في الماضي بحراسة الأسواق والمحال التجارية في الفترات المسائية، حيث يعمل الجميع وفق خطة القائد الذي يقوم بتوزيع الأفراد على المحال بينما يقوم الأفراد بتمشيط المواقع دون توقف.
ويضم "بيت الخير" بين جنباته أيضا عديدا من الأجنحة، كمجلس الإمارة الذي يعد متحفا يجسد فيه تاريخ إمارة المنطقة الشرقية منذ توحيد المملكة، وبيت البيعة الذي يعد جزءا من تاريخ دخول الملك عبد العزيز للأحساء في عام 1331هـ، كما يضم البيت التقليدي الذي يحمل عبق المنازل التقليدية الشعبية في المنطقة الذي خصص لفعاليات وبرامج خاصة بالنساء فقط.
كما يحتوي على عديد من الفعاليات والبرامج ومواقع الاستراحة مثل القهوة الشعبية التي تقدم فيها المشروبات الساخنة التي تشتهر بها المنطقة الشرقية.