«الموظف الصغير» .. مبادرة لتعزيز قيم العمل والالتزام والمسؤولية في نفوس الأطفال
في خطوة لتنمية مهارات النشء، وتوفير البيئة المحفزة لهم، ورفع مستوى وعيهم تجاه بيئة العمل والتعرف على طبيعة العمل، شرع مركز التنمية الاجتماعية في الرياض بإطلاق مبادرة الموظف الصغير، لتوعية الطلاب تجاه بيئة العمل.
ويرى القائمون على المبادرة أن مثل هذه الأفكار تسهم في تعزيز قيم العمل والالتزام والمسؤولية، وذلك بتشجيع المبادرات، وتخصيص أوقات لها، وذلك في خطوة لاستثمار المواهب التي يمتلكها الطلاب في إنتاج الأفكار وترسية قواعد السياسة الوظيفية.
وأشاروا إلى أن مثل البرامج تهدف لتوعية الطلاب والطالبات بأهمية الوظيفة وإنجاز الأعمال بإتقان، وتأسيس جيل من المواهب القادرة على الاعتماد على الذات والتخطيط لمستقبل واعد، وذلك في سن مبكرة عن طريق تبادل الأفكار والخبرات، والعصف الذهني، واستخراج الأفكار لديهم مع تبسيط المفهوم ومراعاة قدرات المشاركين التعليمية. ولعل خطوة مركز التنمية الاجتماعية في الرياض التابع لـ"العمل"، ومبادرتها "الموظف الصغير" التي أطلقتها تحقق هذه القيم، حيث تهدف إلى تنمية مهارات النشء وتوفير البيئة المحفزة لهم ورفع مستوى وعيهم تجاه بيئة العمل، والتعرف على طبيعة العمل لتعزيز حس المسؤولية في نفوسهم منذ الصغر والشعور بحجم ما يقدمه الآباء والأمهات من أجلهم.
وقال فهد الجنيدل مدير مركز التنمية الاجتماعية في الرياض، إن مثل هذه المبادرات تهدف إلى البعد عن "التقليدية" في تنفيذ البرامج والفعاليات، وتشجيع الطلاب، وفتح آفاق في عالم الأعمال الذي يوجد فيه عديد من فرص العمل والكسب الطيب، والرزق الحلال.
وشاركته الرأي عفاف السياري مشرفة القسم النسائي، أن الهدف من هذا البرنامج تعزيز القيم التربوية في نفوس الصغار، والمهارات العملية، فهو منشط تربوي هادف، يعود بالنفع الكبير على الطلاب، من خلال تربيتهم وتعزيز الثقة بالنفس.
وأضافت أن مثل هذه البرامج التي تقدم تضيف إلى الصغار ما يحتاجون إليه في حياتهم العلمية والعملية وتكمل شخصيتهم، منوهة بأن البرنامج يعد من التجارب الفريدة والرائعة التي تحقق كثيرا من الأهداف والقيم التربوية والتعليمية، مشيرة إلى أن هذه المبادرة تأتي ضمن حزمة من المبادرات الاجتماعية التي تطلقها وزارة العمل والتنمية الاجتماعيه بهدف التنويع في بيئة العمل، ما ينعكس إيجابيا على أداء الموظفين أعمالهم.