تصاميم المشاريع التطويرية في مكة المكرمة تحافظ على الهوية المكية

تصاميم المشاريع التطويرية في مكة المكرمة تحافظ على الهوية المكية

خمس جهات حكومية واستشارية ضمن فريق عمل "تعزيز الهوية المكية". "الاقتصادية"

قال لـ"الاقتصادية"المهندس جمال شقدار نائب رئيس فريق تعزيز الهوية المكية، إن المشاريع التطويرية المستقبلية التي ستشهدها العاصمة المقدسة تم مراعاة الهوية المكية في تصاميمها المختلفة، للحفاظ على روحانية المكان وقدسيته. وأشار إلى أن خمس جهات حكومية واستشارية ستباشر عملها للحفاظ على الهوية المكية عبر فريق عمل "تعزيز الهوية المكية" المتخصص، الذي يضم ممثلين عن هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة ومبادرة معاد وجامعة أم القرى والهيئة العامة للسياحة والآثار وممثل المكاتب الاستشارية. وبين أن الفريق سيتاح له بعد انطلاقة أعماله القدرة على التعديل في المشاريع المختلفة القائمة في مكة لتتوافق مع الهوية المكية. وأوضح شقدار أنه تم تشكيل أربع لجان للعمل ضمن فريق الهوية المكية وتعمل هذه الفرق على 60 مبادرة تم طرحها مسبقا ضمن ورشة عمل جمعت أكثر من 100 مختص في منطقة مكة المكرمة وتمت جدولة هذه المبادرات للعمل عليها والخروج بقرارات إدارية تضمن مواءمة هذه المشاريع للهوية المكية. وكان جمال شقدار قد شدد في وقت سابق على أهمية الفصل بين المكونات الثابتة في الهوية والمتغيرة، مبينا أن هناك مؤشرات ثابتة لا تتغير تدل على عظمة مكة المكرمة. وأوضح أن من المؤشرات المتغيرة للهوية المكية العمارة التقليدية والطبيعة الجبلية ومفردات العمارة ونحوها، لافتا إلى أن الـ40 سنة الماضية جرفت فيها الهوية المكية حتى إن مسميات المناطق ضاعت واختلفت. وأرجع أسباب فقدان الهوية المكية، بسبب عزوف الأهالي عن تشكيل مؤسسات المجتمع المدني. وكان الدكتور هشام بن عبدالرحمن الفالح الأمين العام لهيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة قد شكل فريق عمل يتولى تقديم الأفكار التي من شأنها الحفاظ على روحانية مكة المكرمة وهويتها العمرانية والاهتمام بأصالة النسيج العمراني والمعمارية المكية، إلى جانب تحديد المواضيع في النواحي العمرانية مع الاهتمام بالركائز الثقافية والاجتماعية والاقتصادية. ومن مهام الفرق العاجلة والآجلة تعزيز الهوية المكية والتحكم الفني في البدائل المعمارية والتخطيطية المطلوبة ووضع ضوابط لتنفيذها، كما ويحق لفريق العمل الاستعانة بمن يراه من المسؤولين والمختصين لتعزيز الهوية المكية. وتضمن القرار تعزيز الهوية العمرانية بطابعها المتميز بالمجالات الثقافية والاجتماعية والبيئة والمعمارية، وذلك استنادا إلى المخطط الشامل لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة المعتمد من الجهات العليا كإطار استراتيجي للتنمية في مكة المكرمة حتى عام 1462هـ.
إنشرها

أضف تعليق