العالم الياباني يوشينوري أوسومي يفوز بجائزة نوبل في الطب
حصل العالم الياباني يوشينوري أوسومي على جائزة نوبل في الطب لعام 2016 تقديرا لإسهامه في مجال التعرف على كيفية قيام الجسم البشري بتكسير وإعادة إنتاج مكونات الخلايا، وهي النظرية التي تعرف بـ"التدمير الذاتي للخلايا".
ويعد عمل أوسومي شديد الأهمية للتعرف على المشاكل الجسدية التي تسبب عددا من الأمراض الغامضة مثل السرطان وباركنسون.
وتمكن أوسومي من تحديد الجين المسؤول عن تنظيم عملية "الالتهام الذاتي" للخلايا وهو مصطلح طبي حديث يعبر عن التهام الخلايا الدهون والأجزاء التالفة وتحويلها إلى مواد عضوية وإصلاح التلف، وتسبب المشاكل في هذا الجين أمراضا عدة بينها باركنسون والسرطان.
#2#
وأوضحت جمعية نوبل في معهد كارولينسكا بالسويد في بيان لها أن اكتشافات أوسومي قادت إلى نموذج جديد في فهم كيف تعيد الخلية تدوير مكوناتها، مضيفة: "فتحت اكتشافاته الطريق أمام فهم كثير من العمليات الفسيولوجية مثل التكيف مع الحرمان من الماء والغذاء ومواجهة العدوى".
وتعد جائزة نوبل في الطب أولى جوائز نوبل التي يعلن عنها سنويا، وتمنح الجوائز التي تقدم في مجالات العلوم والأدب والسلام منذ عام 1901 بناء على وصية مخترع الديناميت ألفريد نوبل، وتبلغ قيمتها حاليا ثمانية ملايين كورونا سويدية، أو ما يعادل نحو 930 ألف دولار
ومنحت الجائزة نفسها العام الماضي لثلاثة علماء بسبب اكتشافهم علاجا جديدا للملاريا وعدد من الأمراض الموسمية.
يذكر أنه من بين الأدب والسلام والفيزياء تصدرت أسماء 12 مسلما في قوائم الحاصلين على جوائز نوبل، ثمانية منهم حصلوا على الجائزة المخصصة للسلام، وذلك بين الأعوام 1901-2015 أي 0.9 في المائة من مجمل الحاصلين على جوائز نوبل هم مسلمون.
وشملت قائمة الحاصلين على نوبل من المسلمين، الباكستاني محمد عبد السلام الذي حصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1979 وهو أول مسلم يحصل على جائزة نوبل والوحيد في الفيزياء بالمشاركة مع العالم ستيفن وينبيرغ، حيث قام بتطوير نظرية لتوحيد القوى النووية الضعيفة والكهرومغناطيسية، وأوضح أنه من الممكن توحيد القوى النووية القوية مع القوى الثلاث الأخرى.
واهتم أيضا بجزيء "نيوترنيو" الذي لم يسجل له العلماء شحنه أو كتله وثبت تأثره بالقوى النووية الضعيفة التي تستطيع التغيير من شكله ووصل إلى أن هذا الجزيء يدور في اتجاه عكس عقارب الساعة، وبالتالي أوضح نقاطا كانت غائبة في فهم نظرية القوى النووية الضعيفة وتأثيراتها.
كما حصل نجيب محفوظ الأديب المصري على جائزة نوبل في الأدب عام 1988، وهو يعد أول روائي مسلم يحصل على جائزة نوبل في الأدب، وقد حصل عليها عام 1988 باعتبار أدبه واقعيا يعبر عن المجتمع، من أشهر رواياته ثلاثية القاهرة "بين القصرين" و"قصر الشوق" و"السكرية".
كما منحت نوبل في الكيمياء عام 1999 للعالم المصري أحمد زويل، إذ انه يعد أول مسلم يحصل على جائزة نوبل في الكيمياء لأبحاثه في مجال الفيمتوثانية لابتكاره ميكروسكوبا يقوم بتصوير أشعة الليزر في زمن مقداره فيمتوثانية، وقد مكن هذا الابتكار العلماء من رؤية الجزيئات أثناء التفاعلات الكيميائية، وفتح آفاقا جديدة في العلوم.
كما حصل العالم المصري محمد البرادعي على نوبل للسلام عام 2005، إذ عين رئيسا للوكالة الدولية للطاقة الذرية وأعيد اختياره أكثر من مرة لهذا المنصب لينال البرادعي جائزة نوبل للسلام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومنحت الجائزة للوكالة ومديرها اعترافـا بالجهود المبذولة من جانبهما لاحتواء انتشار الأسلحة النووية.
فيما منحت نوبل للسلام 2015 للتركي عزيز سنجار، الذي يعد سنجار ثاني تركي يفوز بجائزة نوبل بعد أورهان باموق الحائز جائزة نوبل في الأدب عام 2006، وحصل سنجار على جائزة نوبل في الكيمياء هذا العام بفضل بحثه الذي يوضح كيفية إصلاح الحمض النووي التالف للخلايا وكيفية حماية معلوماته الوراثية.