قرار بمنع البشوت

قرار بمنع البشوت

يروي المؤرخ عبد الله الحاتم، رحمه الله، في كتابه “من هنا بدأت الكويت” قصة لطيفة وأبياتا ظريفة تتعلق بقرار صدر عن أمير الكويت، ومفاده أن حاكم الكويت الشيخ أحمد الجابر الصباح أمر عام 1932 بمنع لبس البشوت، وذلك مراعاة للحالة الاقتصادية التي تمر بها البلاد بسبب كساد أسواق اللؤلؤ، والحرج الذي يصيب الفقراء الذين لا يملكون بشتا. وكان الشاعر إبراهيم الديحاني من ضمن المعارضين للقرار فكتب قصيدة يقول فيها:

دشيت يم السوق كجاري العاد
مستانسللشي ما صار بينه
وإلا أشوف اللون في ناس أفراد
في دقلة والخيزرانة يمينه
قلت السبب هل كيف تمشون لا عاد
بشت يذرّيكم عن البرد وينه
قالوا: تسمع لا عدمناك يا واد
عصر جديد وتونا داخلينه
وقفّيت أرد الرأي باليوم ترداد
وظليت هايم والقضية كنينة
إلى أن يقول:
وماني بملزوم على الناس نقّاد
موسى بدينه والمسيحي بدينه
علي من نفسي ولأني بنشّاد
كيف الحول يا أهل العقول الرزينة
هل كيف أذب البشت من غير معتاد
ما أشوفها ذربة ولاهي بزينة
ولأني بهنديٍ وبقول وش عاد
ولأني غلوم وافتهم للرطينة
فالى التفت وشفت في بعض الأجواد
بالكوت والسروال تومي يدينه
عيشي بملبوس من البرد ما فاد
كنه طويرٍ يا الربع ناتفينه
وقد تم إلغاء هذا القرار بعد فترة قصيرة، بعد اعتراض الكثيرين عليه.

الأكثر قراءة