65 % حجم الأسماك المستوردة في سوق جدة

أكد لـ"الاقتصادية" عادل الشمعة رئيس طائفة الصيادين ودلالي أسواق الأسماك في محافظة جدة، أن 65 في المائة من الأسماك في سوق السمك في المحافظة مستوردة من خارج المملكة، بينما يشكل الناتج المحلي 35 في المائة من حجم المعروض في السوق.
وأشار إلى أن حجم الأسماك المستوردة انخفض في الفترة الأخيرة بعد أن كان مستحوذا على 85 في المائة من حجم السوق، مبررا ذلك غياب المصدر الأول للسمك المستورد وهي اليمن التي تمر بوضع أمني مرتبك أدى إلى تقليص كميات السمك القادمة منها وتم التعويض بعدد من الدول الأخرى على رأسها مصر والهند وسريلانكا وتركيا والنرويج، التي تتساوى كميات الأسماك المستوردة منها.
وبين أن إدارة السوق تراقب بشكل مستمر الأنواع المعروضة كافة من السمك في السوق وتتصدى لحالات الغش التي يقوم بها بعض الباعة، موضحا أنه لا يمر يومان أو ثلاثة أيام إلا ويتم إتلاف كميات كبيرة من الأسماك غير الصالحة للاستهلاك الآدمي، إضافة إلى تصدي فرق السوق إلى محاولات خلط السمك المحلي بالمستورد، من قبل بعض الباعة.
ولفت إلى أن سوق السمك في المحافظة تمر بحركة بيع وشراء متوسطة رغم قلة الناتج المحلي والمعروض في السوق، من جراء ما تمر به المنطقة من ظروف مناخية يصعب الصيد فيها وكذلك حركة المد في البحر.
وأفاد الشمعة بأن سمك "الناجل" يمنع صيده حتى نهاية شعبان، بسبب موسم تكاثره، ويتم تعويضه بسمك "الهامور" و"الحريد" و"الشعور"، مبينا أن أسعار "الهامور" تختلف حسب أنواعه التي تصل إلى 12 نوعا، ولكن متوسط الأسعار بشكل عام يبدأ من 25 ريالا ويصل إلى 60 ريالا للكيلو.
وأوضح رئيس طائفة الصيادين ودلالي أسواق الأسماك في محافظة جدة، أن كل العمالة الموجودة حاليا في سوق السمك، من العمالة النظامية، ومن يتم رصده من العمالة المخالفة، يسلم إلى الجهات المختصة للتعامل معه.
ودعا الشباب السعوديين إلى الانخراط في هذه المهنة، والعمل في سوق السمك، خاصة أن السوق ليس مقتصرا على صيد الأسماك فقط، مؤكدا وجود مجالات كثيرة يمكن للشباب العمل فيها، مثل مجال التوزيع أو البيع والشراء أو التصدير والاستيراد.
وأشار إلى أن عمل الشباب السعودي في هذا المجال سيكون له دور كبير في تقليص العمالة الوافدة، حيث إن نسبة السعوديين الذين يعملون حاليا في السوق قليلة.