«في شرعنا قتل العشاشيق مسنون»

«في شرعنا قتل العشاشيق مسنون»

شاهد الشاعر محمد بن مسلم الأحسائي فتاة بدوية جميلة في السوق والناس حولها مبهورون بجمالها، فقال هذه القصيدة، التي تحكي حوارا افتراضيا جرى بينه وبينها:

أسباب ما هيض غرامي وهاجه
صبح الثلاثا والخلايق يدوجون
مريت ظبي يشتري له حواجه
عليه ناس واقفين يضولون
نشدت وش هالضول قالوا تواجه
وايق تشوف بعينك اللي يشوفون
إن كان ما لك في هوى البيض حاجه
سر في سبيلك خل فاتن ومفتون
بغيت أسير وصيرتني الحاجه
نفسي توازيني مواثيم وعيون
وجدك على ما لا تنوشه سماجه
ما يشتهي الفتنة فتى كود مجنون
قمت اتهايق لن مثل السراجه
ظبي حجاجه باحمر الموت مقرون
يبرم عليهم في طبوعه غناجه
يحيون من غنجه ومر يموتون
يغضي الى قذوه ريم العجاجه
فان قذهم بملجلج العين يغضون
حكيه قروضات تقل في حجاجه
قوس يجر وقينتين يدقون
قوسه جبين والوتر في حجاجه
وعيونه اللي بالمقادير يرمون
لو ان هدب عينه شجر في زراجه
شفت الجوازي في ظلاله يقيلون
ما به من المنقود كبر الحلاجه
ألا عيونه لا سطوا ما يعقون
بين اعتداله لي مشى وانعواجه
غصن يميل وحميمتين يشيلون
قلب جرحته وابتصر في علاجه
اكود من طيبك جروحه يطيبون
وذي التمخطر والتعب والدواجه
تجوز منها فالبدو عيشهم هون
تلبس ملابيس البها والبهاجه
عن ذا الوصخ ما تغسل إلا بصابون
تشرب من الما بارد في زجاجه
في روشن عن واهج القيظ مصيون
اوما وهو يضحك واطرب مزاجه
ياهيه وين اذنينك اللي يسمعون
حلفت لو أعطى الحسا مع خراجه
على بيبان الحضر ما يصكون
عندي احب من القرع مع دجاجه
هيم مجاهيم بالأقفار يرعون
وأحب من لبس العبي والعلاجه
ساوية شقرا بها الشوك مدفون
ومن الحلو عد كثير هماجه
اكرع براسي فيه من غير ماعون
وامن البدو علج يداجي نعاجه
وإلا سماقي من الورس مدهون
كل يدور عينته في زواجهوالبدو
ما للحضر في يوم يبغون
واقفى سوات الصيد عجل عجاجه
تقول اثر حضران ورقا يعشقون
حيذوركم يا راكبين الحداجة
عن الحضر عن مكرهم لا تصادون
يا ليت من يضويه ليلة زواجه
ويمشي على الاصباع من خوف يا عون
والي دعوا بي قلت قضاي حاجه
وقالوا من انته قلت أنا أدور ماعون
قلت المواجه قال من مواجه
اصبر علينا لين أهلنا يحدرون
وإلا فمت كم عينتك من زناجه
في شرعنا قتل العشاشيق مسنون

الأكثر قراءة