صناعة السيارات.. من أين بدأت وكيف؟

صناعة السيارات.. من أين بدأت وكيف؟

صناعة السيارة لم تكن وليدة فكرة بل اختراعا انعكس عن تطور العلوم الميكانيكية والفيزيائية والرياضية كمجموعة، شارك فيها عدد من العلماء والمختصون وعدد من الدول التي كان لها السبق في ذلك. لكن السؤال المطروح دوما كيف تم اختراع السيارة؟ من المعلوم أن السيارة عبرت عن جملة من التطورات والابتكارات التي حدثت في عدة دول من العالم، فكانت هناك أفكار وتصاميم بقيت حبرا على ورق، فلم يكن هناك تاريخ واضح لاختراع السيارة إلا في عام 1769 إذ تم اختراع أول عربة ذاتية الحركة عبارة عن عربة جر بثلاث عجلات ذات محرك بخاري لدفع العربة اخترعها المهندس الميكانيكي الفرنسي "نيكولاس جوزيف كوينو"، وفي عام 1771 قام نيكولاس بقيادة عربة من عرباته واصطدم بجدار حجري ليتم تسجيل أول حادث سير على عربة آلية في التاريخ. ولم تحدث القفزة الكبرى في تطور السيارات إلا في القرن 19 مصاحبا للتطور والثورة الصناعية، فقد كانت أشبه ما تكون بالعربات التي تجرها الخيول ظاهريا، وألحق بها المحرك في مؤخرتها لتسير بالشكل المطلوب.
فعند الحديث عن تاريخ السيارات لا بد أن نقرأ في تاريخ مؤسسي شركات السيارات العالمية فكل شركة كانت لها بصمتها العالمية في تطور هذا الاختراع، وقد نقل الباحث الكويتي باسم اللوغاني في كتابه "السيارة في تاريخ الكويت"، في مقدمته معلومات قيمة حول بدايات السيارات، وتحدث عن كارل بنز وجوتليب ديملر اللذين يحسب لهما أنهما أول من أدخل استخدام البنزين في السيارة، واختراع سيارة ذات ثلاث عجلات ثم أربع مع مجمل اختراعات كانا أصحاب السبق فيها، فتم صنع سيارة باسمهما وتم عرضها للبيع. تلت ذلك اختراعات أخرى أسهمت في تطور هذه الصناعة ونشرها بين الناس فقد أسهم هنري فورد ونجح في أن تكون السيارات في متناول الجميع منذ عام 1908، وحتى وقتنا الراهن والاختراعات والتطورات مصاحبة للسيارة، وساهم في ذلك عدد من الدول التي عملت على تطويرها مثل ألمانيا وفرنسا وأمريكا وإنجلترا. ولربما تسمح الفرصة في كتابة مقال آخر نركز فيه على أبرز الاختراعات التي أسهمت في تطوير صناعة السيارات وانتشار استخدامها، حتى أصبحت ضرورة ملحة من ضروريات الحياة، بجانب المواصلات الأخرى كالطائرات والبواخر والقطارات وغيرها.

الأكثر قراءة