الأَرْقَط والرّقْطاء
نسمع بعضهم يقول: (أَرْقَط) وهو من الحيوان الذي في لونه نُقاطٌ بيضٌ ونقاطٌ سُود، والأنثى: رَقْطاء يقال: هِرٌّ أَرْقَط، وهِرَّة رَقْطَاء وحَيَّة رَقْطاء وقد يُعنَى به النّمر لما فيه من سواد وبياض كقول الشنفري في لاميته المعروفة:
ولي دونكم، أهلونَ : سِيْدٌ عَمَلَّسٌ و(أَرْقَطُ) زُهْلُول وَعَرفاءُ جَيْألُ وهذه الكلمة تشيع على ألسنة العامَّة؛ لذا فهي من فصيح كلامهم؛ لأنَّ لها أصلاً في العربيَّة، فهكذا نطقت العرب؛ جاء في لسان العرب: (الرُّقْطَةُ): سَوَادٌ يشون نُقَطُ بَيَاضٌ يشوبه نُقَطُ سَوَاد... وهو أَرْقَطُ، والأنثى: رَقْطاء ودجاجة رَقْطَاء، إذا كان فيها لُـمَـعٌ بـِيْضٌ وسُودٌ. و(أَرْقَط) و(رَقْطاء) صفتان مُشتَبهتان على وزن (أَفْعَل) (فَعْلاء) تدلان على الثبوت والدوام في الموصوف. ويقال: رَقَّطَ على ثوبه أي رَشَّ عليه ما يُبَقِّع لونه كما في الوسيط. و(الرُّقْطة) قد تكون من حُمْرَةٍ وصُفْرَةٍ وغير ذلك كما في الوسيط.