63 مليون ريال إيرادات أفلام الرعب في موسم الصيف السعودي

63 مليون ريال إيرادات أفلام الرعب في موسم الصيف السعودي

63 مليون ريال إيرادات أفلام الرعب في موسم الصيف السعودي

بلغت إيرادات 5 أفلام رعب عالمية في السعودية أكثر من 63 مليون ريال منذ بدء عرضها خلال موسم الصيف، بعد أن جذبت نحو 1.3 مليون مشاهد إلى دور السينما، وفقا لرصد "الاقتصادية" لبيانات هيئة الأفلام السعودية.

جميع هذه الأعمال الـ5 تجاوزت حاجز 7 ملايين ريال، ما يبرز قوة الطلب على هذا النوع السينمائي في السوق المحلية لأن أحداثها غير قابلة للتوقع، ما يبقي المشاهد في حالة ترقب مستمر، وفق ما ذكره لـ"الاقتصادية" المنتج والمخرج أيمن خوجة.

خوجة أشار إلى أن الجمهور السعودي أصبح أكثر تعطشًا للقصص الجميلة والمبتكرة والمليئة بالتشويق والدراما، بغض النظر عن نوعيتها. ويضيف: "ما يميّز هذا النوع من الأفلام هو القدرة على كسر التوقعات وإبقاء المشاهد في حالة ترقّب دائم، وهو ما لمسناه في أكثر من تجربة سينمائية، خصوصًا فيلم أسلحة (Weapons)، الذي قدّم أسلوبًا جديدًا في رواية القصة وبناء الأحداث لم نشهده من قبل".

الأفلام الخمسة

جاء الفيلم الأسترالي الأمريكي حيوانات خطرة (Dangerous Animals) ليحجز لنفسه موقع الصدارة من حيث طول فترة العرض، مستمرًا على الشاشات لمدة 12 أسبوعًا، ومتصدرًا إجمالي التذاكر المبيعة بأكثر من 438 ألف تذكرة، بإيرادات تراكمية بلغت 20 مليون ريال، ورغم أنه لم يأت بجديد في عالم الرعب، إلا أنه مزج ببراعة بين أجواء أفلام القتلة المتسلسلين وأفلام الرعب المرتبطة بأسماك القرش، ليصنع تجربة متماسكة ومثيرة في حد ذاتها، وفقا للنقاد.

أما فيلم أسلحة (Weapons)، فقد برز كأحد أنجح أفلام موسم الصيف في السعودية. فبعد 7 أسابيع من العرض، سجل إيرادات إجمالية بلغت 19.34 مليون ريال من خلال بيع 390 ألف تذكرة. الفيلم يطرح حبكة غامضة ومقلقة، تتمحور حول حادثة اختفاء 17 طفلا من فصل دراسي كامل عند الساعة 2:17 صباحا، ما يمنحه طابعا نفسيا مرعبا يلامس مخاوف الجمهور.

في المقابل، جاء فيلم الطقوس الأخيرة (Conjuring: Last Rites) بانطلاقة قوية، حيث نجح خلال أسبوعه الثاني في تحقيق إيرادات بلغت 8.56 مليون ريال من بيع أكثر من 160 ألف تذكرة. ويعد هذا العمل الجزء الثالث والأخير من واحدة من أنجح سلاسل الرعب في العصر الحديث، حيث اعتبره النقاد الأكثر تشويقا ورعبا وعمقا عاطفيا بين الأجزاء، لارتكازه على قصص مستوحاة من وقائع حقيقية، أبرزها التحقيقات الشهيرة في قضية "أشباح عائلة سمورل".

اما فيلم الرعب الملحمي (28 Years Later): فبعد 7 أسابيع من العرض، بلغت إيراداته 9.32 مليون ريال مع 191 ألف تذكرة، واضعًا نفسه في خانة الأداء المتوسط. رغم الإشادة النقدية به، والحال تشمل فيلم الآثمون (Sinners): الذي حظي بمراجعات إيجابية من النقاد، وحقق إيرادات تجاوزت 365 مليون دولار في جميع أنحاء العالم، رغم أنه الأقل جماهيرية بين المجموعة في شباك التذاكر السعودي بـ 7.24 مليون ريال وباع نحو 130 ألف تذكرة خلال 9 أسابيع.

أفلام الرعب تاريخيا

بالعودة إلى أفلام الرعب وهي أحد أقدم الأنواع السينمائية التي تركت بصمتها منذ بدايات القرن الـ20، منذ بداية السينما الصامتة في عشرينيات القرن الماضي في أفلام مثل نوسفيراتو (Nosferatu) عام 1922، وفي ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي، في أسطورة الشخصيات المرعبة مثل دراكولا (Dracula) وفرانكنشتاين (Frankenstein) والمومياء (The Mummy)، التي لا تزال أيقونات سينمائية حتى اليوم.

أما الخمسينيات والستينيات فقد عكست قلق الحرب الباردة عبر أفلام الخيال العلمي المرعب، حيث تحولت الوحوش إلى استعارات عن القنابل النووية والتهديدات الكونية.

في السبعينيات، صعد جيل جديد من الرعب النفسي والاجتماعي، مثل طارد الأرواح الشريرة (The Exorcist) عام 1973 وهالووين (Halloween) عام 1978، ليؤسس لمرحلة "الرعب الواقعي" الممزوج بالخوف من الحياة اليومية.

وفي تسعينيات القرن الماضي شهدت طفرة من خلال أفلام مثل سكريم (Scream) التي أعادت صياغة القوالب التقليدية بأسلوب ساخر، قبل أن تأتي الألفية الجديدة لتدخل الرعب في موجة أكثر عنفًا ودموية مع سلسلة سو (Saw) وأفلام "الكاميرا المحمولة" مثل نشاط خارق (Paranormal Activity).

الأكثر قراءة