مختصون لـ"الاقتصادية": سوق الأثاث السعودية تتجاوز 300 مليار ريال ونموها يتسارع

مختصون لـ"الاقتصادية": سوق الأثاث السعودية تتجاوز 300 مليار ريال ونموها يتسارع

مختصون لـ"الاقتصادية": سوق الأثاث السعودية تتجاوز 300 مليار ريال ونموها يتسارع

قدر متعاملون في سوق الأثاث السعودية حجمها بنحو 300 مليار ريال (80 مليار دولار)، ما يجعلها الأكبر في الشرق الأوسط، مع آفاق لتسجيلها نموا متسارعا بمعدل 9% سنويا يرتفع إلى 10% بحلول 2026، وفقا لما أكدوه لـ"الاقتصادية".

يعود هذا النمو المطرد إلى المشاريع الضخمة والفعاليات العالمية التي تستضيفها السعودية، إضافة إلى دخول سلاسل فندقية عالمية ومشاريع سكنية كبرى، والحاجة الدورية إلى تجديد الأثاث الفندقي، مقارنة بالأثاث المنزلي الذي يمتد عمره لفترات أطول، ويستحوذ قطاع الفنادق والضيافة وحده على 25% من إجمالي السوق بحس المتعاملين.

إحلال وتجديد وبدء التصدير للأسواق الخليجية

مدير التخطيط والتطوير في شركة "فومكو" وعضو اللجنة الفنية للمواصفات والمقاييس للأثاث زين الغامدي قال لـ"الاقتصادية" : "الأمر لا يتعلق فقط بكمية الشراء، بل أيضا بالإحلال، حيث يجري استبدال الأثاث القديم بالجديد، إلى جانب زيادة الطلب الناتج عن التوسع الفندقي والنهضة الشاملة التي يشهدها القطاع".

الغامدي الذي تدير شركته 5 مصانع متخصصة في الأثاث داخل السعودية، توقع معدل نمو في خانة العشرات العام المقبل، مؤكدا أن السوق السعودية لم تعد تكتفي بتلبية الطلب المحلي، بل بدأت في تصدير منتجاتها إلى أسواق الخليج، التي تركز على الجودة كميزة رئيسية.

زيادة في الطلب مع توسع استثماري خليجي

نائب رئيس مجلس إدارة شركة "راحة" العُمانية فهمي سعيد، قال بدوره: "شهدنا خلال السنوات الخمس الأخيرة ارتفاعا ملحوظا في الطلب، ما يعزز خططنا التوسعية في السعودية".

"راحة" كانت قد دخلت إلى السوق السعودية 1990 عبر تصميم مراتب خاصة لشركات الأثاث، قبل أن تتوسع لاحقا إلى الرياض والمدينة المنورة وجدة والدمام، وصولا إلى تبوك وينبع، بحسب ما قاله لـ "الاقتصادية".

سعيد أكد أن الطلب على المراتب الفندقية ارتفع بشكل كبير، مع نمو بمعدل 15–20% حتى 2020، قبل أن يقفز إلى أكثر من 30% بعد ذلك التاريخ.

منذ دخولها إلى السوق، جهزت "راحة" نحو 500 ألف مرتبة للفنادق، من أصل 950 ألف مرتبة بيعت لأسواق مختلفة، وتخطط حاليا لافتتاح 3 مكاتب جديدة جنوب السعودية بحلول العام المقبل.

سوق واعدة رغم المنافسة

المدير التنفيذي لمصنع "فنون الإبداع" للصناعات الخشبية وليد الثبيتي، يصف سوق الأثاث السعودية بأنها واعدة، وتشهد نموا متسارعا.

الثبيتي قال لـ "الاقتصادية": "ارتفاع التنافسية وجودة المنتجات لم يحدان من الرؤية المستقبلية للقطاع، بل كانا دافعا للشركات للاستمرار والتوسع في ظل النهضة الاقتصادية الشاملة التي تعيشها السعودية".

بيانات هيئة الجمارك الصينية التي حصلت عليها "الاقتصادية"، تشير إلى أن قيمة واردات المملكة من الأثاث والتشطيبات الصينية وحدها بلغت 33.8 مليار ريال في 2024، تشمل الأثاث المنزلي والمكتبي، الإضاءة الذكية، الأبواب والنوافذ، السيراميك، الرخام، الديكورات الجدارية، والمفروشات.

السعودية تشهد "اعتمادا متزايدا على الأثاث الصيني، في ظل الطفرة العمرانية الحالية"، بحسب عبد الملك الحداد رئيس شركة "ألفا" لخدمات الشحن والتصدير والمستثمر في الصين، الذي أشار في حديث سابق لـ"الاقتصادية" إلى أن أسعار المنتج الصيني تقل بين 30 و50% مقارنة بالأسواق الأوروبية والأمريكية، إلى جانب سرعة التصنيع وتوافر خدمات الشحن.

في المقابل، يرى مدير المبيعات في شركة "لمسة إبداع" لتصنيع الأثاث في السعودية عبده صاوي، أن دخول الصين إلى السوق لم يؤثر في المبيعات المحلية، ويؤكد أن السوق السعودية واسعة وقادرة على استيعاب المنافسة.

الأكثر قراءة