الطلب على الأعلام والأوشحة في السعودية يرفع هامش الربح إلى 200% 

الطلب على الأعلام والأوشحة في السعودية يرفع هامش الربح إلى 200% 

الطلب على الأعلام والأوشحة في السعودية يرفع هامش الربح إلى 200% 
الطلب على الأعلام والأوشحة في السعودية يرفع هامش الربح إلى 200% 
الطلب على الأعلام والأوشحة في السعودية يرفع هامش الربح إلى 200% 

مع بدء الاحتفالات باليوم الوطني السعودي، تشهد أسواق الرياض لبيع الأعلام والأوشحة إقبالا متزايدا من المواطنين والمقيمين مع توقعات بتضاعف حجم المبيعات اليوم وغدا مما يعزز الإيرادات والأرباح، وفق ما ذكره لـ"الاقتصادية" عدد من التجار والموردين.

عاملون في أسواق الرياض أكدوا الحرص على توريد الأعلام قبل الموسم بفترات طويلة نظرا لنمو الأرباح التي تجعل الموسم مساهما كبيرا في تعزيز الإيرادات والأرباح، مؤكدين أن هامش الربح في بيع العلم الواحد يصل لـ200% ، مع وجود طلب قوي.

سوق قوي
بكيل حسن، بائع في محل أعلام، أوضح أن متوسط حجم الطلب في محله والمحلات المجاورة بلغ نحو 12 ألف علم، بيع حتى الآن نحو 8 آلاف علم وقت حديثنا معه قبل أسبوع من اليوم الوطني، وأضاف: "ما زال الإقبال يتزايد مع اقتراب اليوم الوطني، والأسعار تبدأ من 10 ريالات وتصل إلى 40 ريالا للمقاسات الصغيرة، بينما تعد المقاسات من 60×90 سنتيمترا وحتى 3 أمتار مقاسات كبيرة.

تاريخ العلم السعودي
ويعود تاريخ العلم الوطني السعودي إلى الراية التي كان يحملها حكام الدولة السعودية الأولى الذين أسسوا الدولة، إذ كانت الراية -آنذاك- خضراء مشغولة من الخز والإبريسم، ومكتوب عليها: "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، وكانت تعقد على سارية أو عمود من الخشب.

واستمر العلم بهذه المواصفات في عهد الدولة السعودية الأولى، وصولا إلى عهد الملك عبدالعزيز حيث أضيف إلى العلم سيفان متقاطعان، ثم استبدل السيفان في مرحلة لاحقة بسيف مسلول في الأعلى ثم في 1937، وضع السيف تحت عبارة (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، واستقر شكل العلم إلى ما هو عليه الآن.

الشراء بالكميات
من جانبه، قال بلال محمد، بائع في أحد المحلات، إن الاستعدادات تبدأ بطلب ما بين 500 صنف من الأعلام والأوشحة بإجمالي يصل إلى 20 ألف قطعة، موضحا أن الزبائن عادة يشترون الأعلام بالكميات أو ما يُعرف بـ"الدرزن" (12 علما).

وأضاف: "لدينا أعلام محلية وصينية، لكن الأغلبية مستوردة من الصين، والأسعار تختلف حسب المقاس، فمثلا المقاس 20 يباع بـ4.5 ريال، و60 يباع بـ55 ريالا، بينما يبلغ سعر مقاس 120 نحو 80 ريالا، ولفت أن الأسعار تبقى ثابتة حتى في الموسم، ولا ترتفع مع زيادة الطلب.

نظام العلم السعودي الذي صدر عام 1973 على أن يكون علم السعودية مستطيل الشكل، عرضه يساوي ثلثي طوله، ولونه أخضر، يمتد من السارية إلى نهاية العلم، وتتوسطه كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله وتحتها سيف مسلول مواز لها، تتجه قبضته إلى القسم الأدنى من العلم، وترسم الشهادتان والسيف باللون الأبيض، وبصورة واضحة من الجانبين، على أن تكتب الشهادتان بخط الثلث، وتكون قاعدته في منتصف مسافة عرض الشهادتين والسيف بطول يساوي 3 أرباع رسم الشهادتين وعلى مسافة متساوية من الجانبين.

ويرمز اللون الأخضر إلى النماء والخصب، والأبيض يرمز إلى السلام والنقاء، فيما يرمز السيف إلى العدل والأمن.

هامش ربح يصل إلى 200%
أما عبدالله عوض، تاجر موسمي للأعلام، فأكد أن اليوم الوطني يمثل ذروة النشاط التجاري في هذا القطاع، حيث يشتري كميات ضخمة بالجملة تصل إلى 100 ألف علم صغير، ومثلها للكبير، ثم يوزعها على باعة في مواقع عدة. وقال: "أشتري العلم الصغير بالجملة بـ4 ريالات وأبيعه بالمفرد ما بين 10 إلى 15 ريالا، أي أن الأرباح قد تصل إلى 250%. وأكثر الأعلام مبيعا هو الصغير لكونه في متناول الجميع". وأشار إلى أن الأسعار الأساسية للجملة تبقى مستقرة، غير أن بعض المحلات قد ترفع الأسعار مع اقتراب المناسبة.

وأجمع التجار الذين التقت بهم "الاقتصادية" على أن الأعلام المستوردة من الصين تسيطر على الحصة الكبرى في السوق، مع وجود إنتاج محلي محدود، بينما يتوقعون أن تشهد الأيام القليلة المقبلة ذروة المبيعات مع بدء الفعاليات الرسمية والشعبية لليوم الوطني.

وينفرد العلم السعودي بين أعلام دول العالم بأنه لا يلف على جثث الموتى من الملوك والقادة، ولا ينكس في المناسبات الحزينة، ولا يحنى لكبار الضيوف عند استعراض حرس الشرف، ويحظر استعماله كعلامة تجارية أو لأغراض دعائية تمس مهابته.

ويرفع العلم الوطني داخل المملكة على جميع المباني الحكومية والمؤسسات العامة، وفي ممثلياتها خارج البلاد، حتى في أوقات العطل الرسمية، وفي مارس 2023 صدر أمر ملكي يقضي بأن يكون يوم 11 مارس من كل عام يوما خاصا بالعلم لكونه اليوم الذي أقر فيه الملك عبدالعزيز العلم بشكله الذي نراه اليوم.

الأكثر قراءة