دراسة: أسعار الأدوية أعلى في الدول الغنية لكن عبئها المالي أخف

دراسة: أسعار الأدوية أعلى في الدول الغنية لكن عبئها المالي أخف

دراسة: أسعار الأدوية أعلى في الدول الغنية لكن عبئها المالي أخف
التحليل شمل 549 دواء أساسيا في 72 سوقا.

كشف تحليل لـ549 دواء أساسيا في 72 سوقا حول العالم عن تفاوتات كبيرة في القدرة على تحمل التكاليف بين الدول الغنية والفقيرة.

رغم أن الدول الغنية عادة ما تدفع أسعارا أعلى، أشارت الدراسة التي نشرت على مجلة JAMA Health Forum، إلى أن الدول الفقيرة يتحمل السكان فيها عبئا ماليا أكبر بكثير.

في أجزاء من إفريقيا وجنوب شرق آسيا، يمكن أن تكلف الأدوية الأساسية ذوي الدخل المنخفض أجور أسابيع عدة إذا اضطروا إلى الدفع من جيوبهم، وفقا لـ"يورونيوز".

تضمن البحث 549 دواء من قائمة الأدوية الأساسية لمنظمة الصحة العالمية، التي تشمل الأدوية الأكثر أهمية لضمان عمل أنظمة الصحة بشكل فعال.

تشمل هذه الأدوية مسكنات الألم التي تُصرف دون وصفة طبية إلى المضادات الحيوية وأدوية التخدير وأدوية الصحة النفسية.

لا توجد أي دولة تمتلك جميع الأدوية المدرجة في الدراسة، حيث راوحت كمية الأدوية المتوفرة بين 438 دواء في ألمانيا و225 دواء في الكويت. وفي الدول الأوروبية الـ33 المشمولة في الدراسة، بلغ المتوسط 367 دواء.

ووجدت الدراسة أن علاجات الاضطرابات النفسية والسلوكية وأمراض القلب والأوعية الدموية عادة ما تكون الأغلى، بينما أدوية التهاب الكبد الوبائي "ب" و"ج" الأرخص عموما.

وأنفقت الدول الأوروبية أكثر من غيرها على الأدوية الأساسية بملياري دولار إجمالا، و192 دولارا للفرد.

في المقابل، أنفقت الأمريكتان مليار دولار إجمالا، وأنفقت جنوب شرق آسيا 7 دولارات للفرد في 2022.

مع ذلك، قد يكون السعر الأساسي للدواء، السعر الذي تحدده شركة الأدوية قبل احتساب أي خصومات أو دعم حكومي أو تأمين، مضللا أحيانا. فتكاليف المعيشة وتدخل الحكومة في تحديد أسعار الأدوية تختلف من بلد لآخر حول العالم.

للتعبير بشكل أدق عن مدى القدرة على تحمل تكاليف الأدوية، استخدم الباحثون ألمانيا نموذجا قياسيا وعدلوا الأسعار وفقا للقدرة الشرائية المحلية لكل دولة.

ووجدوا أن أسعار الأدوية في لبنان تُمثل نحو خُمس أسعار ألمانيا، بينما في الأرجنتين، كانت الأسعار أعلى بـ6 أضعاف تقريبا ألمانيا. في باكستان، مثلا، قد تكون أسعار الأدوية أقل نظريا، ولكن بمجرد احتساب القدرة الشرائية، تُصبح تقريبا مماثلة لألمانيا. وفي الولايات المتحدة، وصلت الأسعار إلى 3 أضعاف المستوى الألماني.

في الهند، يحتاج العاملون الذين يتقاضون الحد الأدنى من الأجر إلى نحو 10 أيام عمل لتوفير جرعة شهرية من دواء تينوفوفير ديسوبروكسيل، الذي يُعالج التهاب الكبد المزمن ب، ويُساعد على الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز وعلاجه.

بالنسبة إلى دواء باكليتاكسيل المستخدم في العلاج الكيميائي، يحتاج العاملون بأجر أدنى في البلدان منخفضة الدخل إلى العمل لما يقارب 6 أسابيع لتغطية تكلفة دورة علاجية لمدة شهر.

قال الباحثون: إن "بعض البلدان الأكثر فقرا تواجه عبئا أكبر من تكاليف الأدوية، حتى لو كان سعر الدواء نفسه أقل مقارنة بالدول الأكثر ثراء".

الأكثر قراءة