جنوب إفريقيا تبحث عن مشترين آسيويين لمحاصيلها بعد رسوم ترمب
تحاول جنوب إفريقيا فتح أسواق جديدة في آسيا ومناطق أخرى لمنتجاتها الزراعية التي طالتها الرسوم الجمركية العقابية الأمريكية.
قال وزير الزراعة جون ستينهايسن إن الأولوية هي زيادة الصادرات إلى الصين، حيث حصلت بلاده على إعفاء من الرسوم لخمس أنواع من الفاكهة، من دون أن يحددها. تشمل الأسواق المستهدفة أيضاً روسيا وكوريا الجنوبية والفلبين واليابان ودول الشرق الأوسط. وأضاف: "سأبيع منتجاتي لأي مكان في العالم ولأي جهة تريدها. لدينا بضائع للبيع، ومهمتنا البحث عن العملاء والعمل على فتح بروتوكولات في أي مكان".
منذ السابع من أغسطس، فرضت الولايات المتحدة رسوماً بنسبة 30% على العديد من الصادرات الجنوب إفريقية، بما في ذلك الحمضيات والمكسرات والعنب والنبيذ، وهي أعلى الرسوم التي تفرض على أي دولة في إفريقيا جنوب الصحراء، في إطار مساعي الرئيس دونالد ترمب لإعادة صياغة علاقة أمريكا بشركائها التجاريين.
بدائل جنوب إفريقيا وسط الرسوم
بحسب الوزير، سيتمكن بعض المنتجين في جنوب أفريقيا من تحمل هذه الرسوم، مشيراً إلى أن "هناك من يقول إنه يمكنه المنافسة حتى مع رسوم نسبتها 30%" بفضل ضعف سعر صرف الراند أمام الدولار، ما يمنحهم ميزة، لافتاً إلى أن منتجي الأفوكادو "لا يزالون يرون فرصة للمنافسة حتى بعد فرض رسوم 30% طالما ظلت السوق الأمريكية مفتوحة".
في إطار منفصل، يحاول الوزير حل نزاع طويل الأمد بين صناعة الحمضيات في جنوب إفريقيا والاتحاد الأوروبي بشأن البروتوكولات الصحية، على أمل التفاوض على اتفاق ثنائي يتيح تجاوزها.
وكانت صناعة الحمضيات قد انتقدت هذه الإجراءات من قبل، مؤكدة أنها تكلف القطاع نحو 3.7 مليار راند (208 ملايين دولار) في كل موسم.
واختتم ستينهايسن: "الفرصة السهلة المتاحة لنا هي حل مشكلة البروتوكولات الصحية في أوروبا، ما سيسمح لنا بإعادة توجيه كمية كبيرة من الحمضيات إلى هناك".