تحرك سعودي لرفع الاستثمارات مع أذربيجان وتجاوز محدودية التبادل التجاري

تحرك سعودي لرفع الاستثمارات مع أذربيجان وتجاوز محدودية التبادل التجاري

تحرك سعودي لرفع الاستثمارات مع أذربيجان وتجاوز محدودية التبادل التجاري

تتحرك السعودية لرفع التبادل التجاري مع أذربيجان، الذي لا يزال دون مستوى الإمكانات المتاحة بين البلدين، عبر مبادرات جديدة لفتح قنوات استثمارية وتسهيل دخول المستثمرين إلى السوقينن بحسب ما أكده لـ"الاقتصادية" مهدي آل هضبان رئيس مجلس الأعمال السعودي الأذربيجاني.

يرأس آل هضبان وفد تجاري سعودي يزور باكو نهاية الأسبوع الجاري، بهدف بحث الملفات الاقتصادية، بهدف معالجة التحديات التي تواجه المستثمرين، ولتعزيز الاستثمارات بين البلدين.

بلغت صادرات السعودية إلى أذربيجان 26.9 مليون دولار في 2024، مسجلة تراجعا بنسبة 5.6% مقارنة بالسنة السابقة، في حين بلغ حجم التجارة بين دول الخليج وأذربيجان 1.8 مليار دولار في العام الماضي.

 

مهدي آل هضبان رئيس مجلس الأعمال السعودي الأذربيجاني.

تشير أرقام الجانب الأذربيجاني إلى أن التبادل التجاري بين البلدين ارتفع خلال الأشهر الـ8 الأولى من العام الجاري بأكثر من 2.4 ضعف مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، ما يبرز تحسنا واضحا في النشاط التجاري بين الطرفين.

أوضح آل هضبان لـ"الاقتصادية"، أن الاستثمارات المتبادلة تشهد نموا تدريجيا، وأن الجهود الحالية تتركز على مضاعفتها وتهيئة بيئة استثمارية جاذبة ومعالجة التحديات النظامية واللوجستية، بالتنسيق مع الجهات الحكومية في البلدين.

أضاف أن المجلس يرى أن الفرص الاستثمارية القائمة لا تزال أكبر بكثير من الأرقام المسجلة حاليا.

وأشار إلى أن قطاعات الطاقة، والسياحة، والزراعة، والتقنية، والبنية التحتية، والخدمات اللوجستية تمثل أبرز مجالات التكامل الاقتصادي بين الرياض وباكو في المرحلة الحالية، مشيرا إلى وجود مشاريع ومبادرات مشتركة في مراحل مختلفة، لا سيما في الطاقة المتجددة والخدمات، بالتعاون مع وكالة المنشآت الصغيرة والمتوسطة الأذربيجانية.

رغم أن حجم الاستثمارات السعودية في أذربيجان ما زال محدودا نسبيا، فإن الجانبين يخططان لرفع مستوياته خلال السنوات المقبلة، في ظل انفتاح اقتصادي متزايد في باكو، واهتمام سعودي واضح بتنويع الاستثمارات الخارجية ضمن رؤية السعودية 2030.

أضاف آل هضبان أن دورة المجلس الحالية تمتد لـ4 سنوات، وتشمل خطة عمل استراتيجية لتعزيز الشراكات بين القطاعين الخاصين، وتنظيم منتديات ولقاءات استثمارية متخصصة لزيادة التفاعل التجاري. ولفت إلى أن المجلس يعمل على تحقيق تكامل مستدام في العلاقات الاقتصادية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 والانفتاح الاستثماري المتسارع في أذربيجان.

وحول التفاهمات الجديدة، أوضح أن هناك نقاشات جارية قد تثمر عن توقيع مذكرات تعاون جديدة خلال الزيارة الحالية، لافتا إلى أن هذه الزيارة تعد الأولى بعد اعتماد تشكيل المجلس في دورته الجديدة، ما يمنحها أهمية خاصة في تعزيز الثقة وتوسيع الشراكات.

وبين أن المجلس يعمل بشكل وثيق مع السفارة السعودية في باكو وسفارة أذربيجان في الرياض لضمان تسهيل الإجراءات وتحفيز تدفق الاستثمارات، مشيرا إلى أن أبرز التحديات التي تواجه القطاع تتمثل في بعض الإجراءات والأنظمة والجوانب اللوجستية، خصوصا في النقل والتخليص الجمركي.

قال آل هضبان: نحن أمام مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي النوعي بين البلدين، والمجلس سيواصل دوره في بناء جسور تواصل فعالة بين مجتمعي الأعمال السعودي والأذربيجاني، بما يعزز موقع البلدين كمحاور رئيسية في حركة التجارة الإقليمية والطاقة والاستثمار.

وكان وزير الاقتصاد الأذربيجاني ميكائيل جباروف قد دعا خلال زيارة إلى مجلس الغرف السعودية لتأسيس صندوق سيادي استثماري مشترك بين السعودية وأذربيجان، يسهم في تعزيز الاستثمار في القطاعات ذات الأولوية في الأجندة الاقتصادية للبلدين.

الأكثر قراءة