تحول سلسلة توريد "أبل" يسلم الهند فوزًا ساحقا على الصين

تحول سلسلة توريد "أبل" يسلم الهند فوزًا ساحقا على الصين

ارتفعت حصة الهند من صادرات الهواتف الذكية في الربع المنتهي في يونيو ارتفاعا حادا مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقًا لتحليل صادر عن شركة الأبحاث "كاناليس" نقله موقع "بزنس إنسايدر".

ويعود السبب الرئيسي في تراجع الصين عن المركز الأول لصالح الهند إلى تحوّل سلاسل التوريد الخاصة بشركة أبل، بحسب التقرير.

وكتب المحلل الرئيسي في "كاناليس" سانيام تشوراسيا: "عززت أبل طاقتها الإنتاجية في الهند على مدار الأعوام القليلة الماضية في إطار إستراتيجيتها: الصين ودولة أخرى، واختارت تخصيص معظم طاقتها التصديرية في الهند لتزويد السوق الأمريكية حتى 2025".

ورغم ذلك، لا يزال جزء كبير من إنتاج هواتف آيفون يتم في الصين، كما تعتمد الشركة على مراكز التصنيع الصينية لإنتاج أجزاء إصداراتها "برو"، حسبما أورد التقرير.

في الربع الثاني، شكّلت الهواتف المجمعة في الهند 44% من واردات الولايات المتحدة، مقارنة بـ 13% فقط في الفترة نفسها من العام الماضي. وارتفع الحجم الإجمالي للهواتف المنتجة في الهند 240% على أساس سنوي.

جاءت فيتنام في المرتبة الثانية، مستحوذةً على 30% من حصة السوق. بينما انخفضت حصة الصين من 61% إلى 25% على أساس سنوي.

وأفاد تقرير كاناليس أن شركتي "سامسونج" و"موتورولا" زادتا صادراتهما إلى الولايات المتحدة من الهند، لكن وتيرتهما أبطأ وكمياتهما أقل من "أبل".

وتسعى "أبل" في جهود حثيثة إلى نقل إنتاج "آيفون" إلى الهند بهدف تقليل اعتمادها على الصين والتخفيف من المخاطر الجيوسياسية، حيث يصنع "آيفون 16" الآن في الهند.

وفي مكالمة أرباح الربع الأول، أشار الرئيس التنفيذي لـ "أبل" تيم كوك، إلى جهود تنويع التصنيع بعيدا عن الصين، متوقعا أن "تكون غالبية أجهزة آيفون المبيعة في الولايات المتحدة في الربع المنتهي في يونيو مصنوعة في الهند".

يذكر أن تصنيع "أبل" في الهند والصين خضع لتدقيق متكرر من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

ففي مايو، هدد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على أجهزة آيفون المصنعة في الهند أو دول أخرى، في خطوة للضغط على "أبل" لتصنيع منتجها الرئيسي محليا. وحذر خبراء التجارة من أن تصنيع أجهزة آيفون داخل الولايات المتحدة سيرفع أسعارها.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، صرّح بيتر نافارو، مستشار البيت الأبيض التجاري، بأن كوك لا يبذل جهودًا كافية لنقل التصنيع خارج الصين.

وقال نافارو لشبكة سي إن بي سي: "بالعودة إلى ولاية ترمب الأولى، ظل تيم كوك يطلب مهلة أطول لنقل مصانعه من الصين. هذا أطول مسلسل درامي في وادي السيليكون. مشكلتي مع تيم كوك هي أنه لا يتخذ أبدًا الخطوات اللازمة".

ورغم أن عدة منتجات أساسية للشركة، مثل آيفون وماك بوك، حصلت على إعفاءات من الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضها ترمب، إلا أن مسؤولين حذّروا من أن هذه الإعفاءات قد تكون مؤقتة.

الأكثر قراءة