الملياردير داليو يدعو المستثمرين لتخصيص 15 % من محافظهم للذهب والعملات المشفرة

الملياردير داليو يدعو المستثمرين لتخصيص 15 % من محافظهم للذهب والعملات المشفرة
رأي داليو يمتلك كلا من الذهب والعملات المشفرة. "رويترز"

في اتجاه معاكس للتقسيم التقليدي للمحافظ الاستثمارية بتخصيص 60% للأسهم و40% للسندات، يدعو راي داليو الملياردير ومؤسس شركة Bridgwater Associates المستثمرين إلى تخصيص 15% من محافظهم الاستثمارية للذهب والعملات المشفرة.

ورغم أنه لم يكشف عن كيفية توزيعه الشخصي لاستثماراته، إلا أنه أوضح خلال مشاركته في بودكاست The Master Investor مع ويلفريد فروست أن هذه النسبة تمثل "أفضل عائد مقابل المخاطرة".

وبحسب مجلة "فورتشن"، أشار داليو إلى أنه يمتلك كلا من الذهب والعملات المشفرة، لكنه أوضح أنه لا يملك سوى كمية محدودة من بيتكوين. وقال: "أفضل الذهب على بيتكوين، لكن الخيار لكم".

المشكلة الكبرى هي تراجع قيمة المال، وقد شكل الذهب وسيلة تحوط ضد هذه المشكلة على مر التاريخ. وأدت بيتكوين دورا مشابها في الأعوام الأخيرة كمخزن للقيمة، قال داليو: "يعتبرها كثيرون عملة بديلة".

مع ذلك، ينصح المستثمرين بعدم الإفراط في الذهب وتنويع استثماراتهم تنوعا جيدا.

شهد كلا من بيتكوين والذهب ارتفاعا حادا في 2025، حيث ارتفع كلا الأصلين نحو 25% منذ بداية العام. ونظرا لاعتماد الشركات والدول المتزايد، يتوقع جون هار، المدير الإداري لشركة الخدمات المالية "سوان بيتكوين"، أن يرتفع سعر العملة المشفرة إلى ما يزيد على 200 ألف دولار أمريكي للعملة بحلول نهاية 2025.

وفيما يتعلق بالأسهم، قال داليو إن الضجة الأخيرة حول الذكاء الاصطناعي جعلت أسهم شركات "العظماء السبعة"، مثل ألفابت وأمازون وميتا، باهظة نسبيا، رغم الوعود الكبيرة التي تقدمها هذه التكنولوجيا.

وسبق أن حذر من شراء أسهم مبالغ في قيمتها حتى عندما تبدو الشركة رائعة.

وصرح لرائد الأعمال ديفيد فريدبيرج في بودكاست All-In بداية هذا العام: "الشركة الممتازة التي ترتفع قيمتها تكون أسوأ بكثير من الشركة السيئة الرخيصة جدا، لذا يجب الانتباه إلى السعر".

لطالما كان وضع الاقتصاد الأمريكي وتضخم الدين والفيدرالي من المواضيع المفضلة لداليو لأعوام عديدة. وقد شبه سابقا تزايد مدفوعات الديون بـ"تصلب الشرايين"، وقال في البودكاست مع فروست إن "النوبة القلبية الاقتصادية" التي قد تحدث بسبب تزايد الديون لم تُحتسب في أسواق السندات أو العملات.

قال ستيفان شيبي، أستاذ المالية في جامعة ويك فورست ومؤسس شركة الاستشارات المالية Scholar Financial Advising، إن تحذير داليو بشأن السندات يتماشى مع تشككه في كيفية تعامل الحكومة مع ديونها.

وأضاف: "إذا كان هناك نقص في الثقة بقدرة الحكومة على إدارة العجز وسداد الديون، فمن المرجح أن ترتفع أسعار الفائدة لتعويض هذا الخطر المرتفع. وهذا يُخفض قيمة السندات الحالية، ما يجعلها أقل أمانا مما كانت عليه في الماضي".

 

الأكثر قراءة