23 مليار ريال أرباح البنوك السعودية في الربع الثاني ومحفظة الإقراض تتخطى 3 تريليونات
واصلت البنوك السعودية تحطيم أرقامها القياسية للربع السادس على التوالي بعد تحقيقها صافي ربح خلال الربع الثاني تخطى 23 مليار ريال.
وفقا لوحدة التحليل المالي في صحيفة "الاقتصادية"، فإن القطاع حافظ على زخم النمو القوي بنسبة 17.9% على أساس سنوي، ونحو 3.5% على أساس فصلي، بدعم من نمو صافي دخل العمولات، رغم استمرار تباطؤ نمو الودائع.
أرباح تفوق التوقعات
جاءت نتائج البنوك أعلى من متوسط توقعات المحللين التي جمعتها "بلومبرغ" بنحو 7.5%، نتيجة لتحسن صافي دخل العمولات، ما دعم استقرار هامش صافي دخل العمولات، ورغم ارتفاع المخصصات بنحو 5%.
نتائج البنك الأهلي والتي نمت بنحو 17.3% دعمت تفوق أرباح القطاع على توقعات المحللين، حيث جاءت أرباح البنك أعلى من المتوقع بنحو 12%.
كما أن أرباح بنك "بي إس إف" و"البلاد" جاءت أعلى من المتوقع بأكثر من 9%، في حين كانت أرباح البنك السعودي للاستثمار أقل من المتوقع وهو البنك الوحيد الذي خالف التوقعات.
مصرف الراجحي يتصدر النمو
واصل مصرف الراجحي صدارة البنوك من حيث معدلات النمو، محققا قفزة بنسبة 31%، وهي أعلى نسبة في الأرباع المماثلة حتى 2021، بحسب بيانات "بلومبرغ"، جاء هذا الأداء بدعم من نمو دخل العمولات واستمرار نمو القروض، إلى جانب استمرار نمو دخل الرسوم المصرفية.
أما البنك "الأول" فسجل أدنى نسبة نمو عند 5%،محققا صافي ربح 2.17 مليار ريال، متأثرا بتباطؤ إيرادات الفوائد وضعف نمو محفظة التمويل التي سجلت أدنى نمو سنوي في آخر 7 فصول.
الودائع تسجل أبطأ نمو في 6 فصول
استمر النمو الضعيف للودائع في البنوك السعودية مسجله نموا بنحو 6.3% خلال الربع الثاني وهو أدنى معدل نمو أخر 6 فصول، لتصل الودائع إلى 2.87 تريليون ريال بنهاية الفترة.
تصدر بنك الجزيرة قائمة البنوك في نمو الودائع بنسبة 15.8% تلاه بنك الرياض والذي نمت ودائعة 14.8%، في المقابل تراجع ودائع بنك "بي اس اف" بنحو 7% وهو البنك الوحيد الذي تراجعت ودائعه.
يعد العامل الطبيعي في جذب الودائع هو تقديم قروض بفوائد تنافسية، ما يحفز العملاء على البقاء لفترة أطول في البنك، أما في الوقت الحالي، ومع ارتفاع الفوائد، أصبحت البنوك تتنافس على تقديم منتجات ادخارية جاذبة لاستقطاب عملاء جدد، فيما نجد أن بعضها غير قادر على جذب الودائع الادخارية لارتفاع كلفتها.
محفظة الإقراض تتخطى 3 تريليون
لا يزال زخم الإقراض قويا في البنوك السعودية، حيث سجلت نموا سنويا بنحو 15.8%، لتتخطى محفظة الإقراض ولأول مرة حاجز 3 تريليونات ريال، هذا النمو القوي والذي فاق نمو الودائع أدى إلى ارتفاع معدل القروض للودائع إلى 106% مقارنة بنحو 97% للفترة المماثلة من العام الماضي.
وحدة التحليل المالي