"أوبك" ترفع توقعات الطلب العالمي على النفط في 2050 بدعم الهند وقطاع الطيران

"أوبك" ترفع توقعات الطلب العالمي على النفط في 2050 بدعم الهند وقطاع الطيران

توقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" زيادة كبيرة في إنتاج النفط بحلول عام 2050 مع نمو حجم الطلب، حيث من المرجح أن يصل إنتاج دول تحالف "أوبك+" إلى 64.1 مليون برميل يوميا، بزيادة 1.2 مليون برميل عن التوقعات السابقة.

بحسب تقرير للمنظمة اليوم الخميس، فقد جرى رفع توقعات الطلب العالمي على النفط في 2050 إلى 122.9 مليون برميل يوميا، بنمو سنوي يزيد بنحو 2.9 مليون برميل سنويا على التوقعات السابقة خلال هذه الفترة، بدعم من زيادة نهم الهند للطاقة وارتفاع احتياجات قطاع الطيران للوقود، ما يظهر استمرار الاعتماد العالمي على النفط كمصدر رئيسي للطاقة.

فيما يخص إنتاج الخام من خارج دول التحالف، من المتوقع أن يرتفع إلى 58.9 مليون برميل يوميا بحلول 2050، مقارنة بتوقعات سابقة عند 57.3 مليون برميل.

تأتي هذه الزيادة مدفوعة بشكل رئيسي بزيادة الإنتاج من الولايات المتحدة والمكسيك والبرازيل، التي ستقود النمو في هذا المجال.

من جهة أخرى، أشار تقرير "أوبك" إلى أن العالم بحاجة إلى استثمارات تفوق 18 تريليون دولار حتى 2050 للحفاظ على مستوى إنتاج النفط الحالي وتحقيق زيادات تواكب الطلب المتزايد.

ندوة "أوبك" التاسعة تناقش دعم صناعة الطاقة العالمية

واصل المشاركون في الندوة الدولية التاسعة لمنظمة "أوبك" مناقشاتهم المثمرة بمشاركة دولية واسعة في فيينا، حيث تركزت المناقشات على دعم صناعة الطاقة العالمية.

قال محمد أبونيان، رئيس مجلس إدارة "أكوا باور"، إن السعودية تحتل المرتبة الثانية عالميا في الذكاء الاصطناعي بعد الصين، مشيرا إلى أهمية الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة، حيث تقوم السعودية ببناء 20 ميجاوات سنويا لالتقاط الكربون.

أوضح أبونيان أن السعودية تدير منظومة الطاقة بكفاءة عالية من خلال الابتكارات وتقنيات الطاقة المتجددة، خاصة في مشروعات الهيدروجين، لافتا إلى التركيز على استدامة الطاقة وأمن الإمدادات.

الذكاء الاصطناعي يضيف تطورات كبيرة في بيانات الطاقة

في السياق ذاته، أكد محمد هامل، السكرتير العام لمنتدى مصدري الغاز، على ضرورة الاستفادة من جميع الموارد المتاحة لمواجهة التحديات المناخية وتحقيق أهداف التنمية.

الدكتورة أميرة سين، مديرة شركة "ماركت إنتلجنس"، قالت بدورها إن الذكاء الاصطناعي قد أضاف تطورات كبيرة في قواعد بيانات الطاقة، ما قد يساعد على تلبية احتياجات الدول المحرومة.

في ضوء هذه التوجهات، تُعد السعودية لاعباً رئيسياً في تطوير مشروعات الهيدروجين؛ ومن المتوقع أن يمثل الذكاء الاصطناعي المستهلك الأكبر للطاقة بحلول عام 2030.

تبقى السعودية ملتزمة بتقديم حلول مبتكرة، مظهرة تفوقها في العمل والتنفيذ، وهو ما يجسد قول أبونيان: "السعودية تتكلم قليلاً وتفعل الكثير".

الأكثر قراءة