تقنيات الذكاء الاصطناعي تنتج تقييمات مضللة للمنتجات
تعد تقييمات أي منتج مصدرا مهما للمعلومات عند التسوق عبر الإنترنت، على الأقل من الناحية الظاهرية. ومع ذلك فإن هذه التقييمات غالبا ما تكون مضللة أو تبالغ في تقدير المنتجات لمصلحة البائع أو تقلل من جودة المنتج لمصلحة منتجات أخرى منافسة.
ومع ظهور تطبيقات الذكاء الاصطناعي تفاقمت مشكلة موضوعية تقييمات المنتجات التي يواجهها المستهلكون. و تعتقد جمعية صناعة تكنولوجيا المعلومات الألمانية "بيتكوم" أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي دورا متزايد الأهمية في تقييمات المنتجات في المستقبل.
تقول سوزان ديميل عضو مجلس إدارة بيتكوم "من ناحية يتيح الذكاء الاصطناعي إمكانية إنتاج تقييمات متنوعة للغاية وتبدو صادقة بسهولة أكبر"، لذلك يخشى كثيرون من تجار التجزئة من أن يؤثر طوفان التقييمات المضللة والمزيفة باستخدام الذكاء الاصطناعي في أعمالهم.
ومن ناحية أخرى فإن الذكاء الاصطناعي لا يستطيع فقط إنتاج تقييمات مزيفة، لكنه يستطيع أيضا اكتشاف التقييمات المزيفة المنتجة باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي نفسه.
وتقول ديميل سيتم استخدام الذكاء الاصطناعي بصورة متزايدة من جانب شركات تشغيل منصات التجارة الإلكترونية لتحديد التقييمات المزيفة وحذفها. وهذا سيعتمد ليس فقط على تحليل نصوص التقييمات نفسها وإنما تحديد وجود أنماط متكررة للتقييم وغير ذلك من المخالفات.
وبالنسبة للمستهلكين الذين يتساءلون عما إذا كان بإمكانهم الاعتماد على التقييمات الإلكترونية للمنتجات على منصات التجارة الإلكترونية الكبرى مثل أمازون دوت كوم وعلي إكسبريس (علي بابا الصينية) وتيمو، ينصح الخبراء بالحذر عند ملاحظة وجود تشابه شديد بين التقييمات المتعددة لأي منتج. كما يحذرون من الاستجابة لكثرة التقييمات السلبية لمنتج ما لأنها قد تكون تقييمات مزيفة أيضا يقف وراءها منافسون لهذه المنتجات.
في الوقت نفسه فإنه يمكن الوثوق في التقييمات النصية التي تكون مفصلة بشدة ومعها صور التقطها هواة للمنتج باعتبارها تقييمات حقيقية يقدمها أشخاص حقيقيون وليست تطبيقات ذكاء اصطناعي، في حين أن التقييمات التي تستخدم لغة التسويق والترويج للمنتج، تكون أقرب إلى أن تكون مزيفة.